مرصد مينا – ليبيا
هددت نقابة أطباء ليبيا اليوم الثلاثاء، البدء في إضراب شامل بالمصحات الليبية، وذلك بعد تجاهل الحكومة لمطالب العاملين بالقطاع.
النقابة العامة لأطباء ليبيا قالت في بيان لها: إنها “ستعلن إضرابا شاملا في كل المرافق الصحية، إذا لم تستجب الحكومة لمطالب منتسبي النقابة”، موضحة أن “قرار الإضراب العام سيكون امتدادا لقرارات الإضرابات الجزئية التي علقت الفترة السابقة، بعد طلب حكومة الوحدة الوطنية الليبية تضمين زيادة المرتبات في الميزانية المقترحة على مجلس النواب”.
وكانت نقابة أطباء ليبيا بدأت في 6 يونيو الماضي، إضرابًا جزئيًا عن العمل، ألحقته بخطوات تصعيدية في 13 يونيو الماضي، ولجأت إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، ولكن علقته في 20 من الشهر نفسه بعد قيام الحكومة ببادرة حسن النية ومخاطبة مجلس النواب في تضمين زيادة العاملين في قطاع الصحة بالميزانية.
بدوره، أبدى النقيب العام للأطباء في ليبيا “محمد الغوج”، استغرابه من تجاهل الحكومة لمطالب الأطباء، مؤكداً أن “المشكلة تكمن في تفعيل قرار صدر عام 2019، كان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايته جمده”.
وطالب النقيب باعتذار رئاسة وزراء حكومة الوحدة الوطنية بعد توجيه الاتهام من مكتبه للأطباء بأنهم مليشيات بيضاء، مشدد على أن “الاستياء يعم جميع العاملين بقطاع الصحة نتيجة عدم إصدار الحكومة قرار باعتبار موتى القطاع خلال جائحة كورونا شهداء واجب”.
كما أوضح “العوج” أنه خلال الفترة السابقة تواصلت النقابة العامة للأطباء والحكومة وتم تعليق الإضراب في شهر يونيو الماضي، مشيراً إلى أن “الأطباء الليبيين يعملون بالمستشفيات مقابل 150 دولار فقط وبعض العاملين لا يتخطى 100 دولار شهريا والبعض الآخر لم يحصل على مرتبات حتى الآن، ومنذ شهر يونيو الماضي لم تتواصل الحكومة أو تستجيب للقطاع في مطالبة”.
وحذر نقيب الأطباء أنه في حال عدم استجابة الحكومة مهلة 7 أيام سيتم اللجوء إلى قرار الإضراب الشامل في عموم ليبيا واتخاذه بالإجماع، بعد التشاور مع النقابات العامة الطبية، والطبية المساعدة والإدارية التسييرية لمدة يوم كامل والعمل فقط على الحالات الطارئة كخطوة تحذيره.