أزمة جديدة في العراق.. رئيس البرلمان يلوح بالانسحاب من العملية السياسية

مرصد مينا

قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي “سنتخذ مواقف جدية”  بمجمل المشاركة في العملية السياسية، نظرا لتحكم المسلحين الخارجين عن القانون (دون تسمية أحد) وعبثهم بأمن البلاد والعباد، ومحاولاتهم المستمرة لتغييب الدولة وإضعاف القانون والعبث بالنسيج الاجتماعي.

وشدد رئيس البرلمان في تغريدة له على أنه لا يمكن أن تُبنى دولة من دون العدل والعدالة، ولا يُحترم فيها حق المواطن في العيش الكريم، مؤكدا أن العمل السياسي تحكمه ثوابت وأخلاقيات، ولا يمكن أن يُصنف الاستهتار بأمن المواطنين، وإثارة الفتن بين أبناء الشعب تحت أي سبب كان، على أنه مناورة أو ضغط سياسي.

الحلبوسي لفت إلى أنه سيُحاسب عاجلا أم آجلا كل من أجرم بحق الشعب ونهب ثرواته وغيّب رجاله، وقتل وأعاق شبابه وهم يطالبون بحقوقهم، وهجر آخرين من ديارهم، وأودع أبرياء بدلاً من مجرمين تم تهريبهم من السجون في وضح النهار.

ويأتي هذا الموقف وسط أزمة سياسية خانقة يعيشها العراق نتيجة فشل القوى السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى اتفاق لاختيار رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.

في سياق آخر وقبل أيام عاد للعراق شيخ قبائل الدليم في العراق الشيخ علي حاتم السليمان بعد غياب دام 8 سنوات، بعد اتهامه بالإرهاب عقب صراعات مع حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وصلت إلى الصدام المسلح، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة لضرب تحالف السيادة (السني) الذي يضم كتلتي “تقدم” بزعامة الحلبوسي و”عزم” بزعامة خميس الخنجر، ولعزل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، مؤكدين أن السليمان عاد بالاتفاق مع الإطار التنسيقي الذي يضم معظم القوى الشيعية البارزة -ما عدا التيار الصدري- وبضيافة قياداته.

إلا أن مصادر مقربة من السليمان أكدت أن عودته لم تكن بفضل أو بالتعاون مع أي جهة سياسية عراقية وان القضاء قال كلمته في هذا الموضوع.

Exit mobile version