أزمة جديدة تضرب مناطق النظام السوري بعد نفاذ المحروقات، وعلى وقع الأزمة المتفاقمة، فأن النظام يحاول تهدئة مؤيديه من خلال إنكار وجود الأزمة وكذلك تهديد من يقوم بتصوير طوابر الانتظار أمام محطات الوقود بالاعتقال.
وأكدت صفحات موالية للنظام اليوم الأحد، فقدان مادة البنزين والمحروقات بشكل عام من اغلب محطات الوقود المناطق التي يسيطر عليها النظام، حيث يصل طابور انتظار السيارات أمام محطات الوقود في بعض المدن لما يقارب الـ3 كم .
وقالت الصفحات إن عدة تحويلات وشوارع داخل مدينة اللاذقية توقفت بسبب أرتال السيارات للحصول على مادة البنزين، الذي اصبح شبه مفقود في مناطق الساحل بشكل عام، فضلاً عن العاصمة دمشق وحلب وحمص وحماة وغيرها من المحافظات.
ورغم محاولة إنكار الإعلام السوري ومسؤولين في النظام عدم وجود أي أزمة للمحروقات و الزعم بأنها متوفرة بكافة محطات الوقود مع رفع كمية المحروقات المخصصة للسيارات عبر البطاقة الذكية إلى الضعف، إلا أن عدد من الصفحات الموالية تمكنت من تصوير أرتال كبيرة لسيارات المتوقفة على أبواب المحطات، مما أدى الى غضب من قبل القوات الأمنية واستنفرت عناصرها قرب تلك المحطات.
وبحسب ناشطين فأن قوات الأمن تحاول اعتقال أي شخص يقوم بتصوير الإرتال او محاولة استعمال الهاتف.
وبحسب مصدر خاص قال لمرصد مينا، فأن “قوات الأمن هددت عدة اشخاص يعملون في الصفحات الاخبارية الموالية باعتقالهم بتهمة النيل من هيبة الدولة بسبب نشر الفيديوهات التي تظهر كذب وزيف ادعائات إعلام النظام وحكومته، كما هددت اصحاب الصفحات بمصير يشابه مصير “وسام الطير” صاحب شبكة دمشق الآن والذي اعتقلته الاجهزة الأمنية قبل عدة أشهرة”.
وفي السياق، نشرت صفحات موالية صوراً ساخرة من الأوضىاع، تحوي عدد من الشباب يركبون الاحصنة داخل مدينة دمشق بعد انقطاع المحروقات مع تعليق “بلا بنزين اريح”.
وحذرت الصفحات الموالية من الوضع، وقالت إنه خلال أقل من يومين إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، ستتوقف السيارات جميعها مما سيؤدي الى انقطاع الطرقات بشكل كامل.
ونشرت المواقع الموالية نقلاً عن مسؤولين للنظام السوري أن “الحكومة السورية ستتمكن من تأمين كافة المحروقات خلال مدة عشرة أيام متحججة بالعقوبات الدولية على أصدقاء الشعب السوري”.
وتأتي هذه الأزمة في وقت لم تنته أزمة الغاز المنزل والتي لاتزال مستمرة حتى الآن،حيث لازال المواطنون يعانون للحصول على جرة غاز والتي وصلت اسعارها في السوق السوداء في بعض المناطق بما يعادل راتب موظف حكومي.
يذكر أن النظام السوري اصبح بدون أي ممول له من المحروقات بعد أن توقفت إيران وروسيا عن امداده بسبب تراكم الديون عليه، إضافة لعدم قدرت إيران إرسال النفط للنظام بعد العقوبات الأمريكية الأخيرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.