مرصد مينا – تونس
وصف عضو التيار الشعبي التونسي، “محسن النابتي”، التعديلات الوزارية الأخيرة على حكومة “هشام المشيشي” بأنها مقدمة لأزمة سياسية حقيقية بين مؤسستي الرئاسة ورئاسة الحكومة، لافتاً إلى أن التعديل أطاح بالوزراء المحسوبين على الرئيس “قيس سعيد”.
يشار إلى أن مصادر تونسية قد كشفت في وقتٍ سابق، أن التعديلات تمت بتحريض من حركة النهضة وحزب قلب تونس، الساعيان للحد من نفوذ الرئيس “سعيد” داخل الحكومة، على حد وصف المصادر.
في السياق ذاته، أشار “النابتي” إلى أن التعديلات لن تحسن الواقع، الذي يعيشه التونسيون سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، معتبراً أن الرئيس التونسي لن يقبل أن يتم تهميشه في المعادلة السياسية التونسية، وتكرار ما حصل سابقاً مع الرئيس الراحل “الباجي قايد السبسي”، بعد خلافاته مع رئيس الحكومة الأسبق، “يوسف الشاهد”.
يذكر أن رئيس الحكومة التونسية، “هشام المشيشي”، قد أعلن مساء السبت عن تعديل وزاري شمل 11 حقيبة، على الرغم من عدم مرور 5 أشهر على تشكيل حكومته في أيلول الماضي، خلفاً لحكومة “إلياس الفخفاخ”، حيث شملت التعديلات حقائب الداخلية والعدل والصحة والطاقة والمناجم وأملاك الدولة والشؤون العقارية وكذلك وزارات التنمية الجهوية والاستثمار والصناعة والشؤون المحلية والثقافة والتكوين المهني والتشغيل والشباب والرياضة.
وتعيش تونس في ظل أزمة اقتصادية مستمرة منذ سنوات، حيث سبق للخبير الاقتصادي التونسي والمدير العام لمجموعة كومات اينجنيرينغ في تونس “راضي المؤدب” أن أكد على أن اقتصاد بلاده شهد تدهورا على كافة القطاعات منذ العام 2011 ولغاية اليوم، فيما بينت دراسة للمعهد التونسي للقدرة التنافسية أن القدرة الشرائية في تونس انخفضت بنسبة 30 بالمئة.
