fbpx
أخر الأخبار

أزمة داخل البرلمان الأوروبي بسبب صورة فتاة محجبة

مرصد مينا – بروكسل

أثارت صورة “إعلان” لفتاة ترتدي حجاب في مقر المفوضية الأوروبية غضب اليمين الفرنسي، إذ طالب نائب فرنسي بسحب صورة لشابة ترتدي حجابا مرفقة برسالة تقول “اجعل صوتك مسموعا، المستقبل بين يديك”، وذلك ضمن حملة تعزيز مشاركة المواطنين في مؤتمر مستقبل أوروبا.

مجلة لوبوان الفرنسية أفادىت بأن هذه الصورة أثارت ضجة بين اليمين، وقد أرسل فرانسوا كزافييه بيلامي، رئيس مجموعة حزب “الجمهوريون” الفرنسي في البرلمان الأوروبي، رسالة إلى الرؤساء الثلاثة الشركاء لمؤتمر مستقبل أوروبا، منددا “بالخلط الكامل بين الأمور”، ومتسائلا “هل تودون أن يكون مؤتمر مستقبل أوروبا مرحلة جديدة تروج فيها المؤسسات الأوروبية للحجاب الإسلامي؟!”.

وفي مقال كتبه إيمانويل بيريتا في المجلة إلى أن مؤتمر مستقبل أوروبا تشترك في تنظيمه ورئاسته مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث، المفوضية والبرلمان والمجلس، غير أن الصورة المذكورة اختارها البرلمان الأوروبي، وهي من بنك الصور المستخدم لدعم حملة التعبئة هذه، علما أن البرلمان الأوروبي من أكثر المؤسسات في المشهد الأوروبي “تقبلا للاختلاف”، وبالتالي فلا غرابة في أن تقدم شابة محجبة على أنها مستقبل أوروبا.

وزير الدولة للشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون، والذي تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حاليا، يتحاشى إثارة الجدل مع أنه لم يكن شخصيا من “اختار” هذه الصورة، مؤكدا أن “هذه الصورة ليست ترويجا للحجاب مثل الحملة التي أوقفناها في نوفمبر/تشرين الثاني 2021″، عندما أطلق مجلس أوروبا حملة بعنوان “الحرية في الحجاب”، وتدخلت فرنسا لوقفها.

وأضاف: “يجب ألا نخلط كل الأمور”، إلا أن بيلامي في رسالته، أصر على حقيقة أن “ارتداء الحجاب يُفرض الآن، وأحيانا عن طريق الإكراه والعنف في العديد من البلدان الإسلامية، وفي العديد من المناطق داخل بلداننا الأوروبية للأسف”.

وذكر بيلامي بأن المحامية نسرين ستوده الفائزة بجائزة ساخاروف عام 2012، اعتقلت في إيران عام 2018 لخلعها الحجاب والدفاع عن النساء اللاتي يرفضن الحجاب، بحجة أن هذه الجريمة “إهانة للمرشد الأعلى” و”تحريض على الفجور”، وحكم عليها بالسجن 12 عاما و148 جلدة، متسائلا  كيف يمكن للمؤسسات الأوروبية، في ظل هذه الظروف، أن تسلط الضوء على المستقبل من خلال صورة المرأة المحجبة؟ وقال “بصفتكم رؤساء لهذا المؤتمر، هل تعتقدون أنه من المسؤولية تطبيع ما تبقى من علامات الاضطهاد لملايين النساء في جميع أنحاء العالم؟”.

البلجيكية أسيتا كانكو عضوة البرلمان الأوروبي البلجيكية هي الأخرى طالبت بسحب الصورة وكتبت تقول “أنا خجلة من أوروبا هذه الخاضعة للإسلاموية. أشعر بالخجل من أوروبا هذه التي تتخلى عن النساء المسلمات وترى رمز السيطرة عليهن كملحق فولكلوري. لن أدعم مثل هذا النفاق. سأكون دائما إلى جانب الحرية والمساواة. يجب أن يتجسد مستقبل أوروبا في قيم التنوير لا في استعباد النساء. تجب إزالة هذا الملصق ويستحق البرلمان أن يوجه إليه استفسار”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى