أزمة دبلوماسية ألمانية – روسية.. ما سببها؟

تلوح بوادر أزمة دبلومسية بين ألمانيا وروسيا، حيث استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس ،السفير الألماني الرسمي في موسكو، وذلك بعد طرد ألمانيا دبلوماسيين روسيين الأسبوع الماضي، على خلفية التحقيقات التي تباشرها السلطات الألمانية بعد مقتل مواطن جورجي من أصل شيشاني في برلين.

ولا يستبعد المحققون الألمان في ملابسات جريمة اغتيال المواطن الجورجي، استعانة القاتل بشخص على الأقل لتنفيذ جريمته، وذلك حسبما أوضح ممثل الادعاء العام الاتحادي، أمام أعضاء لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني أمس الأربعاء، وذلك وفقا لمشاركين في الجلسة التي عقدت بشكل غير رسمي.

وينطلق ممثلوا  الادعاء بفرضيتهم هذه كون المتهم بقتل الجورجي، كان قد وصل إلى العاصمة الألمانية “برلين”، قادماً من وارسو قبل يوم واحد فقط -كأقصى تقدير- من ارتكاب الجريمة، وبشكل منطقي يستحيل أن يستطيع المتهم خلال هذه المدة القصيرة معرفة مكان سكن الضحية وعاداته، إضافة إلى التخطيط بشأن المكان الذي سيهرب إليه بعد تنفيذ الجريمة.

وقال ممثل الادعاء الاتحادي، إن المحققين لم يعرفوا حتى الآن كيف تم تأمين سلاح الجريمة -مسدس من عيار كلوك 26- للجاني، الذي وصل إلى باريس قادما من موسكو، ثم انتقل إلى بولندا ومنها إلى برلين، بحسب مخطط الرحلة التي توصل إليها المحققون.

وما يعزز موقف الإدعاء الألماني، ما وصف به الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الضحية حيث قال بأنه “قاطع طريق” و”سفاك دماء”، وأكد بوتين أن اسم الضحية مدرجا ضمن قائمة ممن تعتبرهم روسيا  إرهابيين، وهي القائمة التي سلمها جهاز المخابرات الداخلية الروسي، للسلطات في ألمانيا قبل فترة طويلة، مطالبا تسليمه.

ويبلغ الضحية من العمر نحو 40 عاماً، قاتل في الشيشان ضد القوات الروسية، قُتل برصاصة في الرأس من الخلف، في حديقة تيرغارتن، الصيف الماضي، وتمكنت الشرطة الألمانية من إلقاء القبض على –المتهم- وهو مسجون حالياً على ذمة التحقيقات، ويلتزم الصمت بشأن الاتهامات الموجهة إليه.

واتهم بوتين ألمانيا بأنها لم تسلم القتيل رغم الطلبات التي قدمتها روسيا، وهو ما نفته الحكومة الألمانية جملة ً و تفصيلاً، وقالت، إنها لا تعرف شيئا عن وجود طلبات روسية لتسليم القتيل.

Exit mobile version