مرصد مينا – ليبيا
تستمر أزمة رئيس جهاز المخابرات الليبي الجديد “حسن العائب” بعرقلة عمل الحكومة الوطنية، وذلك بعد محاولات رئيس الجهاز المقال “عماد الطرابلسي” عرقلة عمل “العائب”، إذ لم يسلم المقرات التابعة للجهاز لرئيسه الجديد.
مصادر ليبية كشفت أوضحت أن “الطرابلسي لم يسلم المقرات حتى الآن، كما رفض تسليم الملفات الخاصة بالجهاز، ويمارس العائب مهامه من خارج المقرات بعد التكليف الرئاسي له منذ نحو أسبوع”.
المصادر أكدت أن تيار الإسلام السياسي في ليبيا يرفض تولي حسن العائب، وأنه يحاول عرقلة الأمر عن طريق دعم الطرابلسي والميليشيات التي ترفض التسليم.
وعين المجلس الرئاسي اللواء “حسين محمد خليفة العائب” رئيسا لجهاز المخابرات الليبية خلفا لعماد الطرابلسي، الذي عينّه رئيس الحكومة السابقة فايز السراج نهاية العام الماضي.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر، أن “رفض تسليم السلطة للعائب يشكل أزمة معقدة تتمثل في فرض قرار الميليشيات على قرار المجلس الرئاسي، وأن تلك الخطوة تشكل عقبة كبيرة أمام أي قرارات مستقبلية”.
وعقب قرار تعيين العائب، اقتحمت مليشيات “مجموعات من الزاوية” في العاصمة طرابلس مقر فندق “كورثينا” وهو أحد مقرات اجتماعات المجلس الرئاسي، للضغط على المجلس الرئاسي والاعتراض على تعيين حسن العائب، رئيسا للمخابرات.
كما، أكدت المصادر أن “الميليشيات التي اقتحمت المقر لديها علاقات قوية مع عماد الطرابلسي، رئيس الجهاز المقال، والذي كلفه فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق السابقة، نهاية العام الماضي”.
بدوره، أكد المتحدث باسم المجلس الرئاسي السابق “محمد السلاك” أن “الأزمة الراهنة تعكس توغل المليشيات في المؤسسات السيادية منذ فترة، وأنها إشكالية معقدة ومتوارثة”، موضحاً أن “عملية التفاوض قد تحدث خلال الأيام المقبلة بين مع عماد الطرابلسي ويتم التسليم والتسلم”.