مرصد مينا- السودان
بدأ وزير الري السوداني “ياسر عباس”، زيارة إلى إثيوبيا، اليوم الأربعاء، وذلك للمشاركة في الاجتماع الوزاري الدوري الـ 24 لدول حوض النيل الجنوبي، الذي يضم 8 دول أخرى.
وكالة الأنباء السودانية “سونا”، قالت إن عباس توجه، صباح اليوم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول حوض النيل الجنوبي، مشيرة إلى أن اجتماعات وزراء ري تلك الدول، ستناقش اعتماد الموازنة الجديدة للمشروعات التي تمت في دول المنطقة، إضافة إلى بحث خطة العمل المستقبلية الخاصة بها.
وقبل توجهه إلى أديس أبابا، أكد الوزير السوداني حرص بلاده على التعاون وتنسيق المواقف مع الدول الأخرى الأعضاء في حوض النيل، بغض النظر عن مسمياتها، من أجل الاستفادة من الموارد المائية بطريقة عادلة.
كما شدد “عباس” على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي بصورة لا ينتج عنها الضرر لأي من دول حوض النيل، مشيرا إلى أن هناك فرص كثيرة لإقامة المشروعات المائية المشتركة، التي يمكن أن تساهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية لشعوب تلك الدول.
يشار إلى أن مجموعة دول حوض النيل الجنوبي، تضم كل من السودان وجنوب السودان، إضافة إلى أوغندا وإثيوبيا ورواندا.
كما تضم أيضا كل من بورندي وكينيا وتنزانيا، بحسب وكالة الأنباء السودانية، التي أشارت إلى أن هدف إنشائها هو زيادة التعاون بين تلك الدول وتنسيق الجهود في العديد من المجالات لتحقيق التنمية والحفاظ على الموارد المائية.
وتأتي زيارة الوزير السوداني إلى إثيوبيا، في وقت تشهد العلاقات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، توترات على إثر أزمة سد النهضة، الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل، بينما لا تزال المفاوضات بشأنها قائمة دون التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف منذ 2011.
وبينما تؤكد إثيوبيا حقها في إقامة المشروعات المائية، التي تخدم جهود التنمية لشعبها، تعتبر مصر أن سد النهضة يمكن أن يمثل تهديدا لمصالحها المائية، وتسعى لإيجاد حل لهذه الأزمة.