تتعرض إيران لأزمة مالية داخلية دفعت آلاف العمال للاحتجاج والإضراب عن العمل في قطاعات إنتاجية مختلفة، بمدن إيرانية عدة. ونفذ عمال مصنع آذرآب في أراك وسط إيران، إضراباً عن العمل بسبب عدم تلقيهم رواتبهم لأكثر من 4 أشهر متتالية، ماجعل أوضاعهم المعيشية صعبة. كما نفذ عمال مصفاة بيدبلند في بهبهان إضراباً عن العمل احتجاجاً على تدني الأجور، إضافة لعدم حصولهم على حقوقهم الصحية وسوء وضعهم الوظيفي، وهذه ليست المرة الأولى التي يضرب بها عمال المنشأة، حيث تسبب إضراب العمال العام الماضي في إغلاق المصفاة لعدة أيام، وتقع مصفاة بيدبلند لتكرير الغاز على بعد 32 كم إلى الغرب من بهبهان، و 18 كم شمال آغاجاري و 35 كم جنوب شرق مدينة ميانكوه في مقاطعة خوزستان، وتقدر مصادر محلية، تابعة للمعارضة الايرانية ان عدد العمال في المنشأة النفضية حوالي 9 آلاف يد عاملة، 5 آلاف منهم مهدون بالطرد. وتعاني قطاعات خدمية وإنتاجية عدّة في إيران من عجز نسبي في دفع أجور العمال، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بإيران حالياً، خاصة بعد فرض العقوبات الأمريكية عليها، وتصعيد التوتر في العلاقات الدولية مع إيران، إبان بدء إيران برفع نسبة اليورانيوم المخصب، وحصتها من المياه الثقيلة. حيث أضرب عمال حماية الغابة، وعمال البلديات في الأهواز، إضافة لعمال السكك الحديدة في مدينة تبريز، وأنديميشك، وزاغروس بليرستان، وأراك، عن العمل احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية بعد انقطاع رواتبهم الشهرية لأكثر من 6 أشهر. وتم تخفيض التأمين الصحي للعامل الواحد بنسبة 60 % وفق ما ذكرته مصادر إعلامية إيرانية معارضة للحكم الإيراني الحالي، وأكدت المصادر الإعلامية بأن هناك حالة ابتزاز يتعرض لها العمال نتيجة الضغط الاقتصادي المتزايد على الدولة. وأعلنت إيران أمس الأحد أنها باشرت برفع حصتها من اليورانيوم المخصب، وذلك بعد انتهاء مهلة أعطتها للدول الأوربية للتدخل وتهدئة الأوضاع السياسية المتوترة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي