مرصد مينا
أثار الأستاذ بكلية التربية قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر إمام رمضان إمام، جدلا كبيرا في مصر حين أفتى بإباحة سرقة الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والغاز. مستندا في فتواه تلك إلى آيات قرآنية، وعلل قوله بأن ذلك يرجع إلى “فساد الحكومة”.
ونشر الدكتور رمضان على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا قال فيه، “أنا أفتي على الملأ ومسؤول عنها أمام الله، من يساكيغ سرقة الكهرباء والمياه والغاز، فليسرق، نحن نسرق من سرقونا”. واستشهد في ذلك بآية من القرآن تقول “وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ”، وفقا لموقع “تلغراف مصر”.
وكان الدكتور بجامعة الأزهر أفتى في مرات سابقة خلال الشهر الجاري بجواز سرقة الكهرباء والخدمات العامة كالغاز والمياه، معللا ذلك أيضا بأن الحكومة لا تنظر إلى المواطن، وتستخدم تلك الخدمات في العاصمة الإدارية الجديدة.
ونقل موقع “مصراوي” عن مسؤولين في مشيخة الأزهر المصرية قولهم، إن “جامعة الأزهر قررت إحالة الدكتور إمام رمضان الأستاذ بكلية التربية إلى التحقيق بعد أن أفتى بجواز سرقة الماء والكهرباء والغاز”.
وقالت وسائل إعلام مصرية بأن الأستاذ الجامعي إمام رمضان “معروف بإثارة الجدل، حيث أجبر طالبين على خلع سرواليهما أمام زملائهما الطلاب في المحاضرة بحجة التعلم، عام 2019، ما أثار جدلا كبيرا آنذاك”.
يشار أنه نهاية أغسطس/آب المنصرم، أعلنت وزارة الكهرباء المصرية، رفع أسعار شرائح الاستهلاك المنزلي، بزيادة تصل إلى 50% من الأسعار الحالية، لافتة إلى أنها بدأت في تطبيق التسعيرة الجديدة منذ أيام.
وذكرت وسائل إعلام مصرية نقلا عن مصدر بوزارة الكهرباء، أنه تم تطبيق الزيادة الجديدة، منذ بداية أغسطس/أب المنصرم، ويتم تحصيل الزيادة الجديدة في الشرائح بفاتورة شهر سبتمبر/أيلول الحالي. بحسب سبوتنيك.
وجاء ارتفاع أسعار شرائح الكهرباء نتيجة للزيادات الجديدة التي تعدت الـ30%، نتيجة لارتفاع سعر إنتاج الكيلو وات ساعة وزيادة سعر الدولار ومع قرار الحكومة بوقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال حتى انتهاء الصيف وهو ما كلفها مليارا و200 مليون دولار تقريبا، وفقا لتقارير محلية.