fbpx

أسرار قاعدة حميميم الروسية في سوريا

قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية، تعد الرأس الذي يدير غالبية الملفات، فيها حطت طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قادماً من موسكو واستقبل استقبالاً حافلاً وسار بين الجموع كرئيس له هيبة، بينما منع بشار الأسد رأس النظام السوري الذي من المفترض أنه المضيف لبوتين من المسير رفقته، المشهد الذي تابعه الملايين وعرفوا من خلاله الحاكم الفعلي لسوريا “الأسد”.

رفاهية عالية المستوى

زارت وكالة الصحافة الفرنسية، القاعدة العسكرية الواقعة على الساحل السوري، وبحسب ما جاء في تقريرها فإن المكان يبدو مريحاً وفخماً بجنود يقاتلون على أرض غير أرضهم.

وقالت الوكالة الفرنسية: “يمكن للجنود الروس، ارتياد قاعات الرياضة وحمام الساونا والمخابز ومصبغة الملابس، وكذلك كنيسة صغيرة أرثوذكسية”.

كما جًهزت القاعدة العسكرية بمشافي عالية التقنية، وغرف صغيرة للجنود، حيث يوزع كل الجنود على غرفة مجهزة بأسرة ومشروبات ساخنة، إضافة لقاعات استرخاء وأخرى لمشاهدة التلفاز، وملاعب وأماكن تدريب.

فالمكان “مريح” بهذه العبارة عبر ضابط رافق الصحفيين الفرنسيين أثناء تجوالهم في القاعدة العسكرية الشديدة التحصين، وأشار الضابط الروسي إلى نباتات صغير قائلاً: “أمامها الكثير من الوقت لتنمو” في إشارة إلى طول المدة الزمنية المتوقعة لبقاء الروس في سوريا.

الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، كان قد أوضح المدة التي ستبقى بها القوات الروسية في بلاده في 2018 قائلاً: “الروس سيبقون في سوريا ما دامت موسكو ترى مصلحة في ذلك”.

وتقع القاعدة الجوية العسكرية الروسية جنوب شرق مدينة اللاذقية، على الساحل السوري، وتتشارك القاعدة بعض مسارات الهبوط مع مطار باسل الأسد الدولي، لكنها فقط محصورة للعمال الروس.

كانت القاعدة صغيرة المساحة، ومخصصة سابقاً للطيران المروحي، لكن القوات السورية استخدمتها لاحقا لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة.

وقد وقعت روسيا اتفاقا مع سوريا في آب 2015 يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت من دون مقابل ولأجل غير مسمى.

واستخدمت روسيا القاعدة لتنفيذ مهام قتالية ضد فصائل المعارضة السورية، بعد مرور سنة على التواجد الروسي أعلنت روسيا عزمها توسيع قاعدة حميميم بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.

ووفق إحصاءات رسمية روسية فإن ثلاثة آلاف جندي روسي ينتشرون في سوريا، بالإضافة إلى طائرات ومروحيات وسفن حربية وغواصات أخرى، وتوفر أنظمة دفاع جوي حديثة من طراز “إس 400” الحماية لمنشآتهم.

قاعدة ضخمة

صرح المسؤول في هيئة الإنشاءات العسكرية الروسية “ميخائيل موسايف”: ” يتواصل العمل في إنشاء مخابئ للمروحيات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا وفقا للجدول الزمني”.

وأخبر “موسايف” الصحفيين بأن خبراء روسيين وسوريين يقومون بإنشاء مخابئ لمروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي في قاعدة حميميم، مشيراً إلى أن المخبأ عبارة عن حظيرة معدنية محصنة تحمي ألواح مدرعة جوانبها الثلاثة من وسائل التدمير، وبالأخص الألغام.

وأضاف المسؤول أن المخابئ ستكون جاهزة في تشرين الثاني 2019، أي بعد شهر، ما يعني أن سرعة كبيرة تبذل لإنجاز المشروع الذي يشير إلى حدث غامض على وشك الحدوث.

وشهدت قاعدة حميميم في وقت سابق إنشاء المخابئ المماثلة للطائرات العسكرية، وقال المسؤول عن إمداد قاعدة حميميم “إيغور أوليرسكي”: “أحد ممرات الإقلاع والهبوط بالقاعدة يخضع حاليا للترميمات، وسيبلغ طوله 3000 متر، وهو ما سيتيح استقبال كل أنواع الطائرات بما فيها الطائرات المدنية السورية القادمة من دمشق والمدن الأخر”، في إشارة لاستخدام هذا المدرج ضمن مطار داخلي بين المحافظات السورية ما يسهل عمل القوات الروسية المحتلة لسوريا، حيث باتت الدوريات الروسية تظهر بوضوح في المدن السورية المختلفة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى