أسلوب ميليشاوي.. اتهامات لـ”النهضة” بالتحريض على حرب أهلية في تونس

مرصد منيا – تونس

دعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة “عبد الكريم الهاروني” أنصار حزبه للنزول إلى الشارع والتصدي إلى المحتجين وقمعهم، اذ اتهمه سياسيون بالتحريض على الحرب الأهلية والاقتتال في البلاد.

“الهاروني” قال لوسائل الاعلام، إن “الحركة وجهت دعوة لشبابها لمساندة القوات الأمنية ضد المحتجين والمخربين، وعندما يعتدي أي كان على ممتلكات الدولة العامة والخاصة فإن أبناء النهضة سيحمون هذه الممتلكات”.

وشهدت تونس على مدار الأيام الأخيرة، احتجاجات شعبية بسب تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، رافقتها أعمال شغب وتخريب وعمليات كر وفر بين قوات الأمن ومجموعة من الشبان الذين احتجوا في عدة محافظات.

إلى جانب ذلك، أكد “الهاروني”: أنه “وجه الدعوة للمناضلين والمناضلات لحماية دولتهم وإعانة شعبهم وألا يتركوا الغاضبين يخربون ما بناه الشعب التونسي ودولتهم الشرعية”، موضحاً أن “دعاة الانفجار” و”دعاة الثورة الثانية” و”دعاة ثورة الجياع”، لم ينجحوا في ذلك، على اعتبار أن هناك مؤسسات شرعية قادرة على الحوار.

بدوره أكد الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي “محسن النابتي”، أن الهاروني “أعلن الحرب الأهلية على خلفية دعوته لأنصار حركته بالتصدي لما أسماها أعمال التخريب والشغب في البلاد، معتبرا أن هذه الدعوة هي “أسلوب ميليشياوي”.

ولفت “النابتي” في تدوينة عبر صفحته بفيسبوك، أن “قبول الأجهزة الأمنية العمل جنبا إلى جنب مع ميليشيات حزبية، يعني الدخول رسميا لدولة الميليشيات والحرب الأهلية”، داعيا رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى الرد على هذا التصريح.

كما وصف سياسيون ومراقبون تونسيون تصريح الهاروني بـ”الخطير” لما تضمّنه من تلويح باللجوء إلى العنف في مواجهة المحتجين الذين رفعوا شعارات مناوئة للنهضة خلال المظاهرات، وتحريضا على حرب أهلية.

وأعاد تحريض رئيس مجلس الشورى “الهاروني” إلى الواجهة، الأحداث التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة في العام يوم 2012، عندما زجت النهضة بميليشياتها لإجهاض مظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة دعت إلى تنظيمها منظمات غير حكومية.

Exit mobile version