ولفت “سرحيل” في منشوره، إلى أن الحادثة بدأت عندما دخل شقيقه إلى دورة المياه لتنظيف أنفه ولغسل يديه، فما كان من زميله التركي إلا أن طلب منه “كونه سوري”، على حد ما قاله “سرحيل” أن لا يصدر أي أصوات، وبادره فوراً بالضرب على أنفه، ما أدى إلى كسره وإلحاق أذى كبير به، كما وضحت الصورة المنشورة.
وأشار “سرحيل” إلى أنها ليست المرة الأولى، التي يتعرض فيها شقيقه الصغير للتنمر والاعتداء من قبل زملائه الأتراك في مدرسة “إمام خطيب”، وإنما تكرر ذلك في عدة مرات سابقة، الأمر الذي دفع الطفل لترك المدرسة، موضحاً: “ستكون هذه الحادثة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، سيترك أخي الدراسة فقد سلم مرات عدة من الاعتداءات السابقة، ومعظمها بدوافع عنصرية، وربما لن يسلم مرة أخرى!”.
وأضاف شقيق الضحية: “أخي ليس الأول وقد لا يكون الأخير، أعرف حالات عدة لسوريين تركوا الدراسة في المدارس، وباتوا يدرسون في المنازل والمساجد خشية التعرض للاعتداءات العنصريّة وحالات التّنمّر”.
وكانت تركيا، قد شهدت خلال الأشهر الماضية عدة حالات اعتداء على السوريين وأطفالهم، كما شهدت حالات موت مشبوهة لعدد آخر منهم، والتي كان آخرها حادثة الطفل “وائل”، الذي وجد مشنوقاً على باب إحدى المقابر في المدينة، التي كان يعيش فيها مع أسرته.
ناشطون سوريون وأتراك، شككوا وقتها برواية الشرطة حول حادثة موت “وائل”، مؤكدين وجود شبهات جنائية في الحادثة، لافتين إلى أن تصريحات والد الطفل حول موت ابنه، والتي توافقت مع رواية لشرطة، قد تكون تمت بعد ممارسة ضغط عليه.
كما كانت محالات ومطاعم السوريين في عدة مدن تركيا قد تعرضت للكثير من الاعتداءات وعمليات التكسير والنهب، خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي تزامنت مع حملات أطلقها أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي لطرد السوريين.