مرصد مينا – الولايات المتحدة
أرسل أعضاء في مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين بالإضافة لرؤساء لجنتي العلاقات الخارجية رسالة إلى الرئيس جو بايدن، يطالبون فيها باستعادة “القيادة الأميركية” بشأن الأزمة في سوريا و رفض إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي من دون إصلاحات واضحة للشعب السوري.
المشرعون قالوا في الرسالة إنهم “قلقون من أن عددا من شركائنا العرب يواصلون زيادة علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع نظام الأسد، بما في ذلك إنشاء مواقع دبلوماسية ومبادرات دبلوماسية علنية”، مطالبين بـ”النظر في العواقب المترتبة على أي دولة تسعى إلى إعادة تأهيل نظام الأسد، والتأكد من أن جميع الدول تدرك أن التطبيع، أو عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية أمر غير مقبول”.
وأضاف المشرعون بحسب “الحرة”: “تشكل الموافقة الضمنية على التعامل الدبلوماسي الرسمي مع النظام السوري سابقة خطيرة للمستبدين الذين يسعون إلى ارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية”، وخلصوا إلى أنه “من المهم للغاية أن تتوافق السياسة الأميركية في سوريا مع القيم الأميركية”.
كما جاء في الرسالة: “في حين أن إدارتكم قد ضمنت تجديد تفويض الأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع دعم الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم الدولة فإن هذه الجهود تعالج فقط أعراض الصراع الأساسي وستفشل في نهاية المطاف لحل الصراع الدائم في سوريا ولإنهاء الحرب الأهلية هناك”.
يذكر أن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال إن واشنطن “لا تدعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد” وذلك في سياق تعليقه على تعيين البحرين أول سفير لها في دمشق منذ بدء الحرب في سوريا، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كان قد أكد في تصريحات إعلامية أن الولايات المتحدة “لا تدعم جهود إعادة تأهيل الأسد”.