أعضاء في الكونغرس يدعون لمحاسبة تركيا

مرصد مينا

دعا عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى محاسبة تركيا، واتخاذ موقف حاسم ضدها، على خلفية عملياتها العسكرية التي تشنها شمالي العراق.

وأطلقت تركيا، في منتصف شهر حزيران الماضي، عمليتين عسكريتين في إقليم كردستان العراق، الأولى “مخلب النسر” الجوية، والثانية “مخلب النمر” البرية، واستهدفت في إطارهما العديد من المناطق الكردية، بحجة “محاربة حزب العمال الكردستاني”، الذي تعتبره “تنظيما إرهابيا”.

صحيفة “ناشيونال إنترست” قالت، في تقرير لها، إن “مخالب تركيا ضد الأكراد في شمال العراق باتت تزعج المشرعين الأمريكيين، الذين بدأت أصواتهم تعلو لمحاسبتها”.

الصحيفة أشارت إلى أن مشرعين أمريكيين بدأوا بانتقاد العمليات التركية بعد انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر تعرض بحيرة في محافظة السليمانية للقصف التركي بينما كانت عائلات كردية مدنية تلعب مع أطفالها فيها.

النائب إليوت إنجل قال إنه “يدين الغارات الجوية التركية والعمليات البرية قرب المناطق الكردية والإيزيدية”، والتي وصفها بـ”المتهورة والخطيرة” على حياة المدنيين خاصة من دولة عضوة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، داعيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف تلك العمليات بشكل فوري.

أما النائب جيم كوبر فقد عبر عن انزعاجه “الشديد” من العمليات التركية، في حين دعا النائب فرانك بالوني الولايات المتحدة إلى “العمل دبلوماسيا مع الحلفاء لإنهاء ممارسات أردوغان المتهورة والخطيرة والقاسية في المنطقة”.

من جهتها، أدانت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية، التي عينها الكونغرس للتحقيق في قضايا حقوق الإنسان في العالم، الهجمات التركية وآثاراها على الأيزيديين الناجين من الإبادة الجماعية، معتبرة أن تلك الهجمات “تمثل تصعيدا خطيرا للعنف في منطقة هشة بالأصل”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت، في بيان لها، إن “الولايات المتحدة تحث جميع الدول المجاورة للعراق على احترام سيادته، ولكننا ندرك المخاوف الأمنية التركية المشروعة”، معتبرة أن “ما يحدث هو شأن عراقي تركي يجب عليهما تسويته فيما بينهما”.

وتصنف الولايات المتحدة “حزب العمال الكردستاني”، الذي ينشط في تركيا والعراق وسوريا وإيران، كـ”منظمة إرهابية”. 

Exit mobile version