بعد أعلن الطبيب الصيني “هية جيانكوي” أن صحة التوأم المعدل وراثياً ضد مرض الإيدز “لولو ونانا” جيدة، حيث يعد ورقة بحثية حول تفاصيل العملية ونتائجها، حصل الأسوأ الذي لم يكن بالحسبان.
إذ إن “هية” نفسه بعد إعلان هذه الأخبار في بداية العام الحالي اختفى، هو والطفلتان، والورقة البحثية، لكن نسخة “مسربة عن الورقة البحثية وصلت إلى المختبرات، وإلى معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بالتحديد.
وأعلن معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (إم آي تي) أمس حصوله على نسخة مسربة من مسودة الورقة البحثية التي كتبها هيه وصادرتها السلطات الصينية. وترجع النسخة إلى كانون الثاني الماضي، وهي الفترة التي اختفى فيها العالم الصيني.
وشكل المعهد فريقا من أربعة خبراء، هم فقيه قانوني، وطبيب تلقيح صناعي، وعالم أجنة، وأخصائي تعديل الحمض النووي. وخلُص الفريق – الذي عكف على دراسة الورقة البحثية منذ بداية العام – إلى أن هيه وفريقه تلاعبوا في نتائج الدراسة وروجوا لنجاح غير حقيقي.
ويقول الخبراء بأن التجربة فشلت لأنها بداية أجريت دون رأي طبي، ففي الوقت الذي لم تأت الورقة على ذكر أي دور لفريق طبي، سواء من أجل عملية التخصيب والتلقيح الصناعي، أو طبيب أمراض النساء الذي تولى عملية التوليد.
فإن بعض المشاركين بالبحث أثبتوا تورطهم بانتهاكات أخلاقية، وتبدأ الورقة بقائمة المشاركين في الدراسة، وعددهم عشرة أفراد. ثمانية هم هو وفريقه بالجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة شنجن الصينية.
بالإضافة إلى مايكل دييم من جامعة رايس الأمريكية، والذي تحقق السلطات الأمريكية في تورطه في انتهاكات أخلاقية أثناء الدراسة، وكذلك هوا باي، مدير شبكة دعم الإيدز، الذي كانت مهمته جلب المتطوعين في الدراسة.
وأشارت البيانات التفصيلية في النسخة المسربة إلى أن التعديل الوراثي لم يستهدف الجين المعروف، إنما استهدف مجموعة من الصفات الوراثية التي يُرجح نجاحها في مقاومة الفيروس المسبب للإيدز. ولم يختبر الفريق البحثي نجاح هذه الفرضية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلاني