fbpx
أخر الأخبار

أعيدوهم أو نعتبرهم خونة.. الحوثي يهدد عائلات مجندين فروا من المعارك

مرصد مينا – اليمن

قالت مصادر يمنية مطلعة إن ميليشيات الحوثي أنذرت عائلات مجندين صغار السن  فروا من المعارك، نتيجة اشتداد الاشتباكات على جبهات محافظة مأرب وشرقي محافظة الجوف، مؤكدة أن مئات العناصر من الميليشيا  تركوا مواقعهم بسبب انكشافهم أمام القوات الحكومية.

وتواجه الجماعة نقصا حادا في المقاتلين بعد خسارة الآلاف في المعارك الدائرة في محافظتي  مأرب والجوف، ما دفع قادة الجماعة للطلب من شيوخ القبائل تكثيف حملات التجنيد، حسب المصادر ذاتها.

 مصادر محلية تحدثت عن فرار العشرات من مقاتلي الميليشيات من جبهتي جبل مراد والمناقل، ومن مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، و مديريات ردمان و السوداية وولد ربيع في شمال محافظة البيضاء، بعد مقتل المئات من زملائهم في هذه الجبهات على أيدي القوات الحكومية و قبائل مراد وفي غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت تجمعات الجماعة وتعزيزاتها والنقاط الأمنية التي نصبتها على الطرقات الرابطة بين مديريات محافظة البيضاء ومديريات جنوب محافظة مأرب.

الميليشيات الحوثية، وفق المصادر نفسها، ألزمت مشرفيها في المديريات بملاحقة الفارين وإنذار أسرهم لإجبارهم على العودة إلى المعسكرات، وإلا سيعتبرون مؤيدين للتحالف والشرعية وسيتعرضون لعقوبات شديدة.

عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، “إشراق المقطري”، أكدت أن “آباء وأمهات في مديريات محافظة إب يشتكون من أن جماعة الحوثي سلمتهم كشوفاً بأسماء أبنائهم الملتحقين بصفوف الجيش الوطني، وطالبتهم بسحب أبنائهم من المناطق المحررة خلال مهلة لا تزيد على شهر من تاريخ الإبلاغ، وإلا سيتم التعامل معهم كخونة ومرتزقة مع إنزال أقصى عقوبة بحقهم”.

وتكثف الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، إجراءاتها لتجنيد آلاف المهمشين، للزج بهم في جبهات القتال، بعد مقتل العشرات منهم خلال الأسابيع القليلة معظمهم من الأطفال،  كما افتتحت مخيما طبيا للمعاينة، في مديرية شعوب، يستهدف 2000 مهمشا لزجهم بمشروع “البرنامج الوطني للعناية بأحفاد بلال”، الذي أطلقه زعيم الميليشيا “عبدالملك الحوثي”.

وزير الإعلام اليمني، “معمر الإرياني”،  كان كشف أيضا أواخر آب\ آغسطس عن توجه الميليشيات الحوثية، إلى تجنيد المهاجرين الأفارقة ضمن صفوفها للقتال على الجبهات الأكثر اشتعالاً، بعد ارتفاع عدد قتلاها خلال المواجهات مع الجيش اليمني، وللتغطية على النقص العددي في قواتها، معتبرا ذلك “جريمة حرب لا يمكن تجاهلها”.

من جانبه،  وقال رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين اليمنيين” (من ذوي الأصول الأفريقية) نعمان الحذيفي، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي إن، “ميليشيات الحوثي تمارس سياسة تطهير عرقي تجاه اليمنيين من أصحاب البشرة السمراء من خلال الزج بهم في جبهات القتال مستغلين فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة”، موضحا أن “الطفل يوسف أحمد العتمي وعمره 16 عاماً كان أحد ضحايا هذا التطهير العرقي”.

كما أكد أن “6 أطفال لقوا مصرعهم في جبهتي ‫الجوف ومأرب، تم تجنيدهم حديثاً في محافظة صعدة، وتم تشييعهم قبل أيام، وهم عبد السلام رعمان (13 عاماً)، وعبد الملك زربه (12 عاماً)، وطارق عزيز (13 عاماً)، وأحمد فتحي (11 عاماً)، وأيمن عبد السلام (12 عاماً)، ودارس المقشي (13 عاماً)”.

يذكر أن اليمن منذ عام 2015 يعيش حرباً واسعة النطاق، إثر الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية، بدعم من الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى تهديد أكثر من 20 مليون يمني بالموت جوعاً وفق تقديرات الأمم المتحدة حتى مطلع العام 2019، إلى جانب انتشار عدد كبير من الأوبئة، كالكوليرا وحمى الضنك، وسط انهيار شبه كامل للنظام الطبي، في مناطق سيطرة الميليشيات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى