أفغانستان.. تصفية أكثر من 60 متشدداً

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان رسمي لها نشر مساء أمس الأحد؛ أن قواتها تمكنت من تصفية نحو 68 متشدد في الـ 24 ساعة الماضية، وذلك في عملية أمنية موسعة شملت 15 ولاية.

وتنظر الحكومة الأفغانية للعناصر المتطرفة والتي ينتمي أغلبها لحركة طالبان المسيطرة على مساحات شاسعة من البلاد، على أنهم سبباً في استمرار الصراع، واستمرار القتل في البلاد، وتمثل الحكومة الأفغانية المكون الشيعي في المجتمع الأفغاني، وتلقى اعترافاً دولياً، ودعماً أمريكياً بشكل خاص، بينما تمثل حركة طالبان التي وسعت مناطق سيطرتها المكون السني الغالب على المجتمع الأفغاني.

وأكدت الوزارة في البيان أن، القوات الأفغانية قامت بعملية أمنية لمكافحة الإرهاب شملت 15 ولاية وأسفرت عن مقتل 68 مسلحا وإصابة 20 آخرين، كما ألقت القبض على 25 متشدداً.

وقالت وزارة الدفاع إن، غارة جوية على مواقع المسلحين في قرية سيمناك، بمقاطعة دولتيار، بوسط البلاد، أسفرت عن مقتل 15 متطرفاً، بينهم ثلاثة قادة ميدانيين.

وتخوض الحركة مفاوضات متعثرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى الحد من نشاط الحركة داخل و خارج أفغانستان، بينما تطالب طالبان أمريكا الخروج من البلاد، وتتسبب العمليات التفجيرية المستمرة والتي تتبناها الحركة بتعثر المفاوضات دائماً بين الطرفين.

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة الماضية، عن توقف قصير في المفاوضات التي تجري في الدوحة مع “حركة طالبان” بعد الهجوم الذي استهدف قاعدة باغرام العسكرية الجوية الأمريكية في أفغانستان.

ونشر الموفد الأمريكي للمحادثات مع طالبان “زلماي خليل زاد”، تغريدة على “تويتر” قال فيها: “عندما التقيت طالبان، أعربت لهم عن استيائنا من هجوم الأربعاء على باغرام”.

وحذر خليل زاد قائلا: “على طالبان أن يبرهنوا أنهم يريدون تلبية رغبة الأفغان في السلام وأنهم قادرون على ذلك”.

واستهدف هجوم، تبنته “طالبان” الأربعاء الفائت، وأسفر عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى المدنيين، مستشفى يجري تشييده بالقرب من قاعدة باغرام الأمريكية بشمال كابول.

كان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، قام بزيارة مفاجئة إلى قاعدة باغرام في 28 تشرين الثاني، لإحياء عيد الشكر مع الجنود الأمريكيين كما التقى الرئيس الأفغاني “أشرف غني”.

وفي قرار مفاجئ، علق “ترامب” مطلع أيلول الماضي، المفاوضات التي كانت قد بدأت منذ عام واحد مع “طالبان”، بينما كان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق، وجاء إعلانه بعد هجوم في كابول أسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم جندي أمريكي.

وأعلن في نهاية تشرين الثاني، استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبموجب مشروع الاتفاق الذي بدأ يتشكل في كانون الأول، يفترض أن يتعهد “المتمردون” بوقف الهجمات، مقابل انسحاب للقوات الأمريكية، واتخاذ إجراءات أمنية وبدء حوار مع الحكومة الأفغانية وخفض العنف.

Exit mobile version