مرصد مينا
كشف الادعاء الفرنسي في مدينة بوردو عن تفاصيل حادث الطعن الذي أودى بحياة شخص وأصاب آخر من أصول جزائرية على يد مهاجر أفغاني في أول أيام عيد الفطر.
مرتكب عملية الطعن بحسب شهود عيان قام بداية بتوجيه انتقادات للشخصين المتحدرين من قاوس بشمال شرق الجزائر، “لأسباب متعلقة بشرب الكحول”، قبل أن “يوجه لكمات” إليهما.
الادعاء العام أوضح بأن الشخصين قاما برمي “عبوات (من المشروبات) نحو المعتدي عليهما، ليعود المشتبه به وهو يحمل سكينا، وبدأ بطعنهما”، مشددة على عدم وجود أي عنصر يؤشر إلى اعتداء إرهابي.
ووفق قواعد البيانات الأوروبية لطالبي اللجوء، فمنفذ الاعتداء هو أفغاني يبلغ 25 عاما. وبحسب القضاء الفرنسي، سبق له أن تواجه مع أفراد آخرين لأسباب مرتبطة بعيد الفطر.
وتمّ فتح تحقيق أحدهما بتهمة “القتل” و”محاولة القتل”، والآخر للبحث في الظروف التي تمّ خلالها قتل المعتدي من قبل الشرطة. وبحسب المدعية العامة، واستنادا الى أدلة أولية، يلحظ التحقيق الحق المشروع لأفراد الشرطة بالدفاع عن النفس أثناء الحادثة.
ويبلغ القتيل 37 عاما، وقضى جراء تسع طعنات أربع منها في منطقة الصدر. أما المصاب (26 عاما)، فقد تعرّض لثلاث طعنات، وحياته ليست في خطر.
وخلال أخذ إفادته، قال الجريح إن المعتدي الذي لا يعرفه مسبقا “تقدم من صديقه وبدأ بمهاجمتهما واتهمهما بشرب الكحول في يوم العيد”، وفق المدعية.
شهود عيان ذكروا أن أفراد الشرطة طلبوا من المعتدي مراراً إلقاء سلاحه، لكن عندما بدّل الأخير من وجهته وتقدم نحوهم حاملا سكينه في موقف تهديدي، استخدم الشرطي سلاحه، وهو بندقية هجومية، بهدف “شلّ حركة المهاجم”، ما أدى الى مقتله.
وأشارت المدعية العامة إلى أنه وفق إفادات تمّ جمعها بعد ظهر الخميس، قام المعتدي في وقت سابق الأربعاء وفي المنطقة ذاتها، بالتعرض لشخصين آخرين “لأنهما كانا يشربان النبيذ في يوم العيد”، وضربهما قبل أن “يعرض سكينا”، لكنه تابع طريقه.