مرصد مينا – الجزائر
حذر حزب “جبهة القوى الاشتراكية” الجزائري اليوم الخميس، “اللجوء الممنهج للحلول الأمنية لمعالجة الأزمة السياسية” في البلاد.
أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر قال في بيان له: إنه “يتابع بقلق بالغ عودة الاعتقالات التعسفية والتي مست العديد من المناضلين والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين”، مؤكداً أنه “يندد باللجوء الممنهج إلى الحلول الأمنية لمواجهة التطلعات الشعبية التواقة للحرية، الكرامة والعدالة الاجتماعية”.
ولفت بيان الحزب إلى أنه “يتساءل حول توقيت هذا التصعيد الأمني والقضائي، خاصة وأن البلاد مقبلة على استحقاق انتخابي محلي، كان من الأجدر التشجيع له بإقرار جملة من قرارات التهدئة وإعادة الثقة”، موضحاً أن “تبني مقاربة الكل أمني في معالجة الأزمة السياسية، من شأنه أن يوسع فجوة الثقة، ويغذي التوجهات المتطرفة ويزيد من حالة الاحتقان”.
وأكد الحزب أنه من “الضروري التحلي باليقظة وضبط النفس وعدم الانسياق وراء المناورات التي تستهدف الجزائر وشعبها أيا كانت الجهة التي تقف وراءها”.
بدورها، أعلنت قوات الدرك اليوم الخميس، إيقاف عنصرين من تنظيم “الماك” الانفصالي، مع 13 مهاجر غير شرعي حاولوا الهجرة عبر البحر انطلاقاً من عنابة شمال شرق”، مؤكدة أن “العملية كانت ستنطلق من عنابة إلى السواحل الإيطالية”.
وكشفت التحقيقات عن وجود ناشطين ضمن ” ماك” كانا ينويان الإفلات من المتابعات القضائية هروباً إلى الخارج، موضحة أنهما “تلقيا تعليمات من قياديي التنظيم الإرهابي من خارج البلاد بمغادرة البلاد”.
وأشار الدرك إلى إيداع الموقوفين في الحبس المؤقت بتهمة الانخراط في جماعة تخريبية، لاستهداف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية والإشادة بالأعمال الإرهابية لتنظيم “ماك” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية.