fbpx

أكبر من مجرد مشكلات مالية.. مفاجآت جديدة في أصل الخلاف بين الأسد ومخلوف

مرصد مينا – سوريا

كشفت مصادر مقربة من النظام السوري أن الخلافات بين رجل الأعمال السوري، “رامي مخلوف” وابن عمته، رأس النظام السوري “بشار الأسد” أكبر من حاجة الأخير للمال أو قضايا ضرائب واقتصاد، لافتاً إلى أن الخلاف الجوهري كمن في قناعة “مخلوف” بسقوط حتمي للنظام.

وبينت المصادر أن “مخلوف” خلال الفترة، التي سبقت ظهور الخلاف مع “الأسد” إلى العلن، كان يتصرف بطريقة دلت على قناعته بأن نظام ابن عمته زائل وأنه سيضطر خلال السنوات القليلة القادمة إلى التنازل عن الحكم، ما شكل لديه قناعة بضرورة القفز من المركب قبل أن تغرق، من خلال تلك الخلافات، مستبعدةً في الوقت ذاته، أن يقدم “الأسد” على اعتقال “مخلوف” على خلفية الأزمة بينهما.

يشار إلى أن الخلافات بين الرجلين ظهرت بشكل علني مع الأشهر الأولى من العام الحالي، حيث خرج “مخلوف” بسلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم فيها عدداً من المتنفذين في النظام والمقربين من “الأسد” بمحاولة السيطرة على أمواله وشركاته من خلال فرض ضرائب بالمليارات على أنشطته الاقتصادية.

في السياق ذاته، أكدت المصادر أن ذات القناعة بحتمية رحيل “الأسد” عن السلطة، كانت لدى خال الأسد، “محمد مخلوف”، الذي توفي قبل أسابيع في دمشق، لافتةً إلى أن “محمد” ونجله كانا يرغبان باستمرار نفوذهما في سوريا وإمبراطوريتهما في حال سقوط النظام، وفقاً لما نقله موقع العربية نت.

كما كشفت المصادر أن “محمد مخلوف” تحدث بشكل مباشر مع “الأسد”، عام 2014، عن قناعته تلك وعن حتمية سقوط النظام، وأنه عرض على ابن شقيقته أن يكون “مخلوف” طرفاً في تسويات معينة تنقذ النظام وتحد من خسائره، على أن يقدم “الأسد” بعضاً من التنازلات، مشيرةً إلى أن “الأسد” كان قابلاً في تلك الفترة لتقبل العرض لولا أن التدخل الإيراني منعه ودفعه إلى الانقلاب بشكل كامل على تلك الاتفاقات وعلى العائلة بشكلٍ كلي وتدريجي.

يشار إلى أن معلومات سابقة مسربة من داخل النظام، أكدت أن الصراع احتد بشكل كبير بين “مخلوف” و”الأسد”، بعد تدخل زوجة الأخير، “أسماء الأخرس”، ومحاولتها فرض أطرافاً من عائلتها كورثة لنشاط “مخلوف الاقتصادي”، لافتةً إلى أن الأخرس وأقاربها هم من قصدهم مخلوف بوصف “أثرياء الحرب”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى