أكثر من 2 مليون دولار تكلفة إسقاط مسيرة حوثية واحدة..

مرصد مينا

بدأت التكلفة الباهضة لإسقاط صواريخ ومسيرات جماعة الحوثي اليمنية تثير قلقا كبيرا في أوساط المسؤولين الأمريكيين.

وأعرب عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” عن قلقهم الكبير من التكلفة المتزايدة لعملية إسقاط مسيّرات وصواريخ  الحوثي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر.

وسائل إعلام أمريكية، عن المسؤولين قولهم إن “الصاروخ الواحد تكلفته مليونا دولار، ويُستخدم لاعتراض مسيَّرة للحوثيين تكلفتها ألفا دولار”، مشيرة إلى أن “مسؤولي وزارة الدفاع لم يؤكدوا أنواع الأسلحة التي تُستخدم، أو المدى الذي يتم فيه اعتراض مسيّرات وصواريخ أنصار الله، لأسباب أمنية”.

لكنَّ مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع وخبراء قالوا إن “سلاحاً وحيداً فقط يجعل الأمر منطقياً لتلك المهمة، وهو صاروخ الدفاع الجوي ذو المدى المتوسط، ​​المعروف باسم “Standard Missile-2”.

ويمكن لهذا الصاروخ، حسب وسائل الإعلام الأمريكية، الوصول إلى نحو 92 أو 130 ميلاً بحريّاً. وتكلفة آخر نسخة منه، النسخة الرابعة (Block IV)، هي 2.1 مليون دولار.

مسؤول في البنتاغون قال إن “سفن البحرية الأمريكية أسقطت 38 طائرة مسيَّرة وصواريخ في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين”.

كما كشف عن أن التحالف الجديد “عملية حارس الازدهار”، يضم 10 بلدان، وقال إنها تشمل إلى جانب أمريكا، بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا، مضيفًا أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

بالمقابل أعلن الحرس الثوري الإيراني تشكيل ميليشيا بحرية قوامها 55 ألف عنصر، بعد أن شكلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفًا لـ”حماية أمن الملاحة” في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

قائد القوات البحرية للحرس الثوري، علي رضا تنغسيري، أوضح خلال فعالية بالعاصمة طهران أنهم سيشكلون قوات ميليشيا تنشط في البحار، وقال: “أنشأنا الآن قوات تعبئة المحيطات (الباسيج) ولدى قوات الباسيج هذه زوارق كبيرة بما يكفي للوصول إلى تنزانيا، والخطوة التالية هي إنشاء قوات التعبئة البحرية”.

وأشار أن قوة التعبئة البحرية هذه ستتكون من 55 ألف عنصر، مشددًا أنهم زودوا قوات تلك القوات بصواريخ من عيار 107 ميليمتر.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، “بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، مشددة على أن “العمليات ضد إسرائيل، لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”.

يذكر أن زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن في العاشر من أكتوبر الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

Exit mobile version