أصدر الملك المغربي الملك “محمد السادس” عفواً ملكياً شاملاً عن معتقلين ومحكومين موجودين بحالة سراح، وذلك بمناسبة أول أيام عيد الأضحى المبارك والذي يصادف في المملكة المغربية اليوم الاثنين 12 آب الحالي.
وشمل العفو الملكي 350 موقوف وصادر بحقه حكم، حيث نص البلاغ الصادر عن وزارة العدل، على شمول العفو “مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 350 شخصاً”، وفصّل البلاغ أعداد المستفيدين: “المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 315 سجينا. . . المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 35 شخصا”.
وتتمتع الملكة المغربية بحالة داخلية مستقرة، وأوضاع معاشية مقبولة للسكان المحليون الذي يعمل غالبيتهم بالصيد والزراعة، بينما تنتشر عمليات التهريب مع إسبانيا بنسبة متوسطة في البلد الذي يتقاسم مع المملكة الإسبانية ضفتي البحر الأبيض من جهة المحيط الأطلسي.
زكشف تقرير لوزارة الداخلية المغربية صادر في أيار الماضي، أن أكبر عدد لشبكات الاتجار في البشر يتركز في مدن الشمال، وأشار التقرير إلى أن شبكات التهريب أصبحت مختصة في التهجير السري والوساطة واستقطاب الراغبين في العبور إلى الضفة الأخرى، وأحبطت السلطات المغربية، بحسب مصالح مديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، 25 ألف حالة عبور غير قانونية في هذه السنة نحو إسبانيا، بزيادة قدرها 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما لم يتم تسجيل أي محاولات لاقتحام السياج الحدودي لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، فإن 7202 شخص تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا من المغرب حتى الآن، خلال هذه السنة، بزيادة نحو 2000 شخص عن الفترة نفسها من العم الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من نصف حالات العبور هذا العام تمت في كانون الثاني، بينما أخذ الرقم يتراجع بشكل حاد خلال الشهور الثلاثة الموالية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي