مرصد مينا
نشرت مجموعة مجموعة الهاكرز الإيرانية المعروفة باسم “ثورة حتى الإطاحة بالنظام” المقربة من “منظمة مجاهدي خلق” وثائق تعود لوزارة الخارجية الإيرانية منها ما يتعلق بديون سوريا الضخمة لإيران.
الوثائق تشير إلى أن الميزانية التي أنفقتها إيران في سوريا تزيد عن التقديرات السابقة وتتجاوز “50 مليار دولار”.
وفي 7 أيار/مايو، أعلنت مجموعة الهاكرز “ثورة حتى الإطاحة بالنظام” أنها اخترقت مواقع وأنظمة وزارة الخارجية الإيرانية، وحصلت على عدد كبير من وثائقها وقواعد بياناتها، بحسب موقع “إيران إنترنشينال”. وبعد ساعات قليلة، اعتبر ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن هجوم القرصنة غير مهم أو مؤثر.
يشار أن موضوع ديون سوريا لإيران أثير على الساحة العامة في السنوات القليلة الماضية، أكثر من أي وقت مضى. وكانت هي المرة الأولى التي يذكر فيها هذا الموضوع جاء على لسان حشمت الله فلاحت بيشه عضو البرلمان الايراني ورئيس لجنة الأمن القومي إذ اشار إلى أن الديون تتراوح ما بين 20 إلى 30 مليار دولار.
وفي إحدى الوثائق المتعلقة بتشرين الأول/أكتوبر، قدرت إجمالي ديون سوريا لإيران بأكثر من 50 مليار دولار: “من عام 2012 إلى نهاية عام 2020، تم إرسال أكثر من 11 مليار دولار من النفط إلى سوريا.
بحسب الوثائق المنشورة، ورد في جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي مرات أن الاتفاقية المهمة الموقعة بين إيران وسوريا عام 2018 “لم ولن تتم الموافقة عليها من قبل برلماني البلدين؛ لأن السوريين لا يريدون أن تضر هذه الاتفاقية بنفطهم المجاني، ومجلس الأمن القومي غير مستعد لإرسالها إلى البرلمان بسبب بنود سرية عديدة في هذه الاتفاقية”.
ووفقاً للوثائق المنشورة، لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية مطلقاً، وفي أحد جداول أعمال الاجتماع، تم الإعراب عن القلق من أنه في حالة عدم الموافقة على هذه الاتفاقية في برلماني البلدين، فإن إمكانية المتابعة القانونية للديون سوف تضيع تماماً.
يشار أن زيارة إبراهيم رئيسي إلى سوريا خلال أيار/مايو مصحوبة بالكثير من الدعاية مرة أخرى، وشدد مسؤولو النظام الإيراني، بمن فيهم إبراهيم رئيسي نفسه، على أن القضايا الاقتصادية هي “الروح الحاكمة” على المفاوضات خلال هذه الرحلة.