مرصد مينا
دعا حراك تشرين الشعب العراقي إلى الخروج بتظاهرات عارمة في العاصمة بغداد ضد الطبقة السياسية، مؤكدين في الوقت نفسه عدم ثقتهم بمبادرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والتي دعا فيها إلى عدم مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات المقبلة بما فيها التيار الصدري.
وجاء في بيان صادر عن “محتجي العراق” بعنوان “الخطوة القادمة”، أنه “اليوم نشهد طرح مبادراتٍ للتغيير الجذري للوجوه التي شاركت بحكم البلد ما بعد عام 2003 ، مبادرات شفهية لا نعرف آلية تحقيقها في ظل الصراع القائم بين الكتل السياسية”.
واستدرك البيان القول “لكننا وتأكيداً منا على تمسكنا بضرورة التغيير الجذري الذي لطالما نادينا به ، فإننا سننزل بقوة يوم الجمعة المقبل تحت وسم #جمعة الغليان الشعبي”.
البيان أوضح: “سيتم خلال هذهِ الأيام رسم خارطة طريق واضحة المعالم للعبور بالبلد الى بر الأمان ، وسيتم طرحها من خلال التظاهرة حصراً ، وليعلم الجميع إننا نمتلك عزيمةً فولاذيةٍ لن تلين حتى الإنتصار لدماء شهدائنا وشعبنا المظلوم”، داعيا “حشود الاغلبية الصامتة من ابناء شعبنا لكسر طوق صمتها والخروج افواجاً افواج من اجل نصرة الوطن ورفع صوت الشعب جنباً الى جنب مع بقية اخوتهم”، مردفا “لنقول كلمتنا ولنؤكد للجميع أن للعراق رباً وشعباً يحميه ، وذلك يوم الجمعة المقبل في تمام الخامسة عصراً في ساحة النسور” في العاصمة بغداد .
يأتي هذا الموقف بالتزامن مع دعوة المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الملقب بـ”وزير القائد” صالح محمد العراقي، إلى عدم مشاركة جميع الأحزاب السياسية بما فيها التيار نفسه في الانتخابات المقبلة وتشكيل الحكومة.
وقال العراقي في تغريدة إن “هناك ما هو أهم من حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، والأهم هو: عدم اشتراك جميع الأحزاب والشخصيات التي شاركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 والى يومنا هذا بكل تفاصيلها قيادات ووزراء وموظفين ودرجات خاصة تابعة للأحزاب، بل مطلقاً بما فيهم التيار الصدري.. أقول ذلك وبملء الفم”.
وأضاف “هذا، بدل كل المبادرات التي يسعى لها البعض بما فيهم الأمم المتحدة مشكورة، وأنا على استعداد وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك ومن الآن”.