fbpx

ألغام النظام مشكلة جديدة تؤرق السوريين

قتل مسلح تابع لميليشيات داعمة لقوات نظام “بشار الأسد” بانفجار لغم كانت ميليشياته قد زرعته في وقت سابق، في قرية تل بزام شمال شرق مدينة حماة.

موقع “زمان الوصل” المعارض من جهته، أشار إلى أن المسلح يدعى “عناد أحمد سليم النبهان” وأنه قتل مع أحد أقربائه مساء أمس الأحد، جراء انفجار اللغم الذي كان موضوعاً في القرية المذكورة، ضمن حقول وبساتين زراعية، مشيراً إلى أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار لم تكن منطقة عمليات عسكرية.

إلى جانب ذلك، كشفت مصادر محلية أن مدنيين اثنين قتلا في مدينة حماة أيضا في ذات اليوم، نتيجة انفجار لغم آخر من مخلفات قوات “الأسد” في قرية “عطشان”، أثناء توجههما إلى حقلهما لقطف محصول الزيتون، كاشفةً أن القتيلين هما الشاب “عبد الرحمن الحميدة” وزوجته “شهد العمر”.

وبينت المصادر أن الحالات المذكورة لم تكن الأولى من نوعها في ريف حماة، مشيرةً إلى أن الأيام القليلة الماضية، شهدت مقتل طفلين دون سن الثالثة عشرة، بانفجار لغم أرضي خلال رعيهما الأغنام في قرية “العمية” التابعة لناحية “السعن” شرق حماة، والتي تسيطر عليها قوات الأسد منذ بداية الثورة السورية.

الناشط الإعلامي “محمد المصطفى” أشار في حديث مع موقع “مينا” إلى أن مدينة دير الزور هي الأخرى شهدت مقتل وإصابة عددٍ من المدنيين، جراء انفجار ألغامٍ من مخلفات قوات النظام، لافتاً إلى أن العدد الأكبر من الضحايا هم من الأطفال.

وبين “المصطفى” أن قوات النظام خلال السنوات السنوات الماضية، زرعت عشرات الألغام، كما قصفت مناطق سيطرة المعارضة بالقنابل العنقودية أثناء محاولتها استعادت السيطرة على المدينة، مضيفاً: “هناك خطر حقيقي يحيط بالمدنيين اليوم، خاصة وأن القصف كان يستهدف المناطق السكنية، التي قد يعود إليها الأهالي في وقتٍ لاحق”.

مصادر مطلعة من جهتها، أشارت لموقع “مينا” إلى أن خطر الانفجارات بات يهدد حياة ملايين السوريين، لا سيما وأن عمليات التلغيم كانت تتم بشكل عشوائي غير مدروس من قبل قوات النظام، مضيفةً: “خلال السنوات الأولى من الثورة ومع تقهقر قواته أمام قوات المعارضة لجأ النظام إلى سياسة التلغييم الكثيف لوقف تقدم الثوار، تحديداً في المناطق الريفية، ما جعل البلاد حقلاً فعلياً للألغام”.
ولفتت المصادر إلى أن إجمالي ضحايا الألغام الموثقين منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي، بلغ 173 قتيل؛ معظمهم من النساء والأطفال، معتبرةً أن مسألة انتشار المتفجرات في المناطق المأهولة ستكون واحدة من أعقد الملفات التي تحتاج إلى حل بعد نهاية الحرب.

منظمات تابعة للأمم المتحدة أيضاً، حذرت بدورها خلال الأشهر الماضية، من المخلفات المتفجرة لقوات النظام، لا سيما الألغام التي زرعها بشكلٍ عشوائي ضمن المناطق المدنية، بالإضافة إلى استخدامه العديد من القنابل العنقودية خلال حربه ضد قوات المعارضة، والتي قسم كبير منها لم ينفجر حتى اليوم، مطالبةً بتنظيف المناطق السكنية من الألغام والمتفجرات قبل السماح للأهالي بالعودة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى