ألمانيا.. السلطات تغلق روضة إسلامية بسبب التوجهات "الإخوانية والسلفية"

ذكرت مصادر إعلامية ألمانية، اليوم الأربعاء، أن سلطات ولاية “راينلاند بفالتس”، سحبت رخصة العمل لروضة أطفال إسلامية “تنتهج أسلوباً تربوياً دينياً متشدداً” في رعاية الأطفال هي الوحيدة من نوعها في الولاية الواقعة جنوب غرب ألمانيا.

واستناداً إلى ذلك يجب على إدارة روضة “النور” في مدينة ماينز، عاصمة الولاية، وقف عملها بحلول نهاية شهر آذار/ مارس المقبل، كما صرح بذلك رئيس دائرة رعاية الشباب والأطفال ديتليف بلاجيك.

وبحسب المسؤول المحلي فأن سبب قرار سحب الرخصة جاء لضعف الثقة بالجمعية الراعية للروضة، مشيراً إلى أن “هذه الجمعية تنتهج محتوى فكرياً يعكس إيديولوجية الإخوان المسلمين والفهم السلفي للإسلام”، ما يجعل عمل الجمعية يتعارض كلياً مع القيم الدستورية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، حسب تعبير بلاجيك.

وأضاف بأن بعض تفاصيل تصرف الجمعية المخالفة للدستور وردت في “شهادة رسمية” أصدرتها دائرة “حماية الدستور” وهو جهاز الأمن الداخلي دون كشف تفاصيل ما جاء في الشهادة الرسمية.

واوضح بلاجيك أن مدينة ماينز قد اتخذت الإجراءات اللازمة فيما يخص استمرار رعاية أطفال الروضة في المستقبل، مشيراً إلى أن إلى روضة “النور” هي أول روضة في الولاية يتم إغلاقها بقرار رسمي من السلطات.

من جانبها، أعلنت إدارة الجمعية التي تدير الروضة أنها ترفض القرار بإغلاقها وستطعن فيه أمام المحاكم.

وبحسب مصادر إعلامية ألمانية فأن الروضة تديرها جمعية “اتحاد النيل ـ الراين” وتأسست عام 2009 وكانت على مدى السنوات العشرة الماضية تحظى بدعم واستشارة الدائرة المحلية لرعاية الشباب والأطفال. لكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض المؤشرات على تبني الجمعية المتزايد للفكر “الإخواني” و”السلفي”.

وتقول المصادر إن بعض المؤشرات على ذلك ظهرت أيضاً في عامي 2012 و2013 عندما ظهر خطيب مثير للجدل في الجمعية. لكن تفاصيل عمل الخطيب هذا تم كشفها في العام الماضي ما استوجب دراسة وضع الجمعية ومدى توافق فكرها وممارستها مع الدستور الألماني.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

Exit mobile version