مرصد مينا
يتوجه الناخبون في ألمانيا اليوم الأحد (23 فبراير 2025)، إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان الجديد، مما سيحدد التوازن السياسي للقوى الحزبية في البلاد للسنوات الأربع القادمة.
ويحق لحوالي 59 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً بتوقيت ألمانيا.
تأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد انهيار الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر في نوفمبر 2024، بعدما فشل المستشار أولاف شولتس في الحصول على تصويت الثقة في البرلمان. وبذلك تم تقديم موعد الانتخابات العامة، التي كانت مقررة في سبتمبر المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم التحالف المسيحي، بقيادة فريدريش ميرتس، حيث تصل نسبة تأييد التحالف إلى ما بين 28 و32%.
ويأتي في المرتبة الثانية حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف (20 إلى 21%)، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي (14 إلى 16%)، ثم حزب الخضر (12 إلى 14%).
ومن المتوقع أن يتنافس حزب “اليسار” على دخول البرلمان بنسبة تتراوح بين 8%، في حين لا تزال هناك شكوك حول إمكانية دخول الحزب الديمقراطي الحر وحزب “تحالف سارا فاجنكنشت” إلى البرلمان، حيث يحتاجان إلى الحصول على 5% على الأقل.
ويسعى ميرتس لتشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي أو الخضر.
رغم ذلك، يرفض زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ماركوس زودر بشدة التحالف مع حزب الخضر.
وإذا تمكنت بعض الأحزاب الصغيرة من عبور عتبة الـ5%، فقد يحتاج التحالف المسيحي إلى البحث عن شريك ثالث لتشكيل الحكومة.
ومن المتوقع أن يجتمع البرلمان الجديد في موعد أقصاه 25 مارس المقبل، إلا أن تشكيل الحكومة قد يستغرق أسابيع أو حتى شهوراً بعد الانتخابات.
يذكر أن البرلمان الألماني الجديد سيكون أصغر حجماً بفضل إصلاح تقليص عدد الأعضاء إلى 630، وهو أقل من العدد الحالي بأكثر من 100 عضو.
