مرصد مينا – العراق
تعهدت الحكومة الألمانية، اليوم الأحد، بالعمل على رفع اسم العراق من القائمة الأوروبية السوداء بشأن “غسيل الأموال وتمويل الإرهاب”.
وأدرجت المفوضية الأوروبية، مؤخرا، العراق إلى جانب دول أخرى من بينها أفغانستان، وباكستان، وسوريا، واليمن، وإيران وكوريا الشمالية، ضمن القائمة السوداء للدول التي تشكل مخاطر على النظام المالي للاتحاد الأوروبي، بسبب “قصور في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب”.
الخارجية العراقية قالت، في بيان لها، إن “وزير الخارجية فؤاد حسين أجرى اتصالا مع نظيره الألماني هايكو واس، داعيا ألمانيا إلى ممارسة ثقلها السياسي والاقتصادي مع الدول الإقليمية لمنع التدخل في شؤون العراق الداخلية، وتكثيف الجهود لرفع اسم العراق من القائمة”.
وبحسب البيان، فإن ماس “أكد استمرار دعم بلاده للعراق في شتى المجالات”، وأنها “ستعمل بقوة لحماية السيادة العراقية”.
وأشار الوزير الألماني إلى أنه سيترأس الأسبوع المقبل الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي، متعهدا بـ”تسخير الجهود لمعالجة مسألة رفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر”.
وكانت الخارجية العراقية قد عبرت، الأربعاء الماضي، عن استنكارها لقرار مفوضية الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن “الوزير فؤاد حسين بعث رسائل إلى نظرائه الأوروبيين يحثهم فيها على رفض قرار المفوضية إدراج العراق ضمن القائمة، وأكد لهم أن بغداد نفذت على مر السنين قوانين، وإجراءات مهمة بهدف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتخفيف المخاطر المرتبطة بها، كما أنها استوفت المعايير التي وضعتها مجموعة العمل المالي الدولية، والمعايير المنصوص عليها في توجيه الاتحاد الأوروبي ذي الصلة، وعالجت جميع أوجه القصور والثغرات التي أبرزتها المفوضية”.
حسين رأى أن “قرار المفوضية -إذا لم يرفضه مجلس الاتحاد الأوروبي- سيكون له تأثير اقتصادي واجتماعي ضار على العراق، وسيؤثر على التعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين الطرفين”.
وتفرض قوانين الاتحاد الأوروبي على البنوك والشركات المالية الأخرى وشركات الضرائب إجراء تدقيق كبير على عملائها الذين لهم تعاملات مع الدول المدرجة في القائمة.