مرصد مينا – المانيا
أعلنت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف الألمانية، أنها ستبدأ في الرابع من شهر مارس/ آذار المقبل، بمحاكمة رجلين سوريين للاشتباه في اشتراكهما في شنق ضابط من قوات المعارضة السورية عام 2012، حيث يواجه الرجلان اتهامات من بينها ارتكاب جريمة حرب في سوريا.
وأوضحت المحكمة أنها قبلت الدعوى في قضية أمن دولة، والتي حركها الادعاء العام ضد رجلين سوريين، وستتضمن المحاكمة 17 جلسة أخرى حتى أيار/ مايو المقبل.
يشار إلى أن السلطات الألمانية كانت قد ألقت القبض على الرجلين في يوليو/ تموز 2020، في مدينتي إيسن غربي ألمانيا وناومبورغ بولاية ساكسونيا آنهالت شرقي ألمانيا، ويقبعان منذ ذلك التاريخ في الحبس الاحتياطي.
وفي تفاصيل القضية ذكرت المحكمة أن المتهمين اقتادا الضابط المكبل والذي تعرض لأذى شديد إلى المشنقة عام 2012، وتولى أحدهما الحراسة فيما تولى الآخر التصوير والتعليق على إطلاق الأعيرة النارية للأغراض الدعائية.
ويُعْتقد أن أحدهما كان ينتمي إلى جماعة انضمت لاحقا إلى “جبهة النصرة” “فرع تنظيم القاعدة في سوريا” ولهذا فهو يواجه اتهاما بالانضمام إلى جماعة إرهابية أيضا، فيما يُعْتقد أن الآخر كان يقاتل دون انتماء إلى هذه الجماعة أو إلى جماعات أخرى.
يذكر ان ألمانيا بدأت أواخر نيسان/أبريل العام الماضي في مدينة كوبلنز أول محاكمة مرتبطة بانتهاكات منسوبة للنظام السوري، كما أوقف القضاء الألماني العام الماضي أيضا طبيباً سورياً يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية بتعذيبه معارضاً حتى الموت.