fbpx

ألمانيا تحاكم ضابطين من مخابرات الأسد

وجه مكتب النائب العام الألماني،الثلاثاء، اتهاماً أمام المحكمة الاتحادية العليا بحق سوريين اثنين، قال إنهما كانا يعملان في المخابرات السورية، مشيراً إلى أن التهم تتعلق بالقتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وبحسب الاتهامات المقدمة من قبل الادعاء العام، فقد كان الرجلان اللذان دخلا الأراضي الألمانية وأقاما بها، يشرفان على مركز تعذيب في سورية، كما وجهت ضد أحدهما تهمة القتل في 58 حالة، إضافة إلى اتهامات بالاغتصاب والإكراه الجنسي، وفقاً لما نشرته قناة “Dw”.

واعتقلت الشرطة كل من السوريين “أنور، و إياد ” وتم إيداعهما السجن على خلفية القضية، ووفق بيان المدعي العام، فقد كان أنور، المتهم الرئيسي في القضية، يشرف على وحدة خاصة ما بين عامي 2011 و2012 لملاحقة معارضي نظام الرئيس بشار الأسد، وتعذيبهم بطريقة ممنهجة، وكقائد لوحدة تابعة للمخابرات السورية، شارك الأخير في قتل 58 شخصا على الأقل.

وأشار البيان إلى أن المتهم ينتمي للفرع 251 في المخابرات السورية، الذي كان مسؤولاً عن الأمن في منطقة دمشق، وتحت إمرته تم تعذيب 4000 شخص على الأقل بطرق شنيعة من بينها التعذيب بالصعق الكهربائي.

أما المتهم الثاني “إياد”، كانت مهمته ملاحقة المعارضين للنظام وللمتظاهرين بعد اندلاع الثورة السورية، ولأنه كان يدرك أن هؤلاء مصيرهم التعذيب في سجون الأسد، ونظرا لمشاركته في عمليات الاعتقال والاحتجاز القسري، وجهت له تهمة التواطؤ والمشاركة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

كما لفت بيان المدعي العام أيضاً، إلى وقوع عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية بمشاركة أو بإيعاز من المتهمين، وخلصت لائحة الاتهام إلى أن الاعتداء الجسدي والنفسي الوحشي المنهجي، كان وسيلة لانتزاع الاعترافات من ناحية وللحصول على مزيد من المعلومات حول حركة المعارضين من ناحية أخرى.

كما نوه البيان، إلى عشرات الجرائم التي ارتكبها المتهمان في سورية، من ملاحقة المتظاهرين، في الساحات وقمعهم إلى اعتقالهم وسجنهم وتعذبيهم في الزنازين.

وبحسب المصدر، فقد غادر الرجلان سورية ما بين عامي 2012 و2013، ووصلا إلى ألمانيا بنقس الأعوام، وقد تمّ تقديم مذكرة الاتهام ضدهما في أغسطس من عام 2018، للبت فيها من قبل المحكمة العليا لولاية “راينلاند بفالس”، المسؤولة بعد ذلك على تحديد موعد الدعوى القضائية.

وتحدث المركز الأوروبي المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان في برلين ECCHR، عن موعد قريب بانطلاق المحاكمة، حيث أوضح مدير المركز “فولفغانغ كاليك” أن “الدعوة هي خطوة مهمة جداً خاصة بالنسبة لضحايا التعذيب والقتل في سجون الأسد”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى