مرصد مينا- ألمانيا
رفعت النيابة العامة الألمانية، دعوى قضائية ضد طبيب سوري، بتهمة بممارسة التعذيب في سجون النظام السوري، بمحافظة حمص، خلال فترة عمله فيها.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن محكمة فرانكفورت العليا، وجهت للطبيب اتهامات ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتسبب بجرح الآخرين، وذلك خلال عمله طبيباً في أحد سجون المخابرات العسكرية التابعة للنظام في محافظة حمص، عام 2011.
مكتب المدعي العام الفيديرالي في كارلسروه، قال في بيان إن الطبيب “علاء موسى” الذي قدم إلى ألمانيا عام 2015، متهم بـ 18 تهمة تعذيب أشخاص في مستشفيات عسكرية في مدينتي حمص ودمشق السوريتين.
وقال البيان إن لائحة اتهام فيديرالية وجهت إليه تهمة القتل العمد وإلحاق الأذى الجسدي الشديد ومحاولة الأذى الجسدي وإيذاء جسدي خطير.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن ممثلي الادعاء، فإنه “بعد بداية الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011، تعرض المتظاهرون بشكل متكرر للاعتقال والتعذيب، كما نُقل المدنيون المصابون الذين يُعتقد أنهم من أعضاء المعارضة إلى المستشفيات العسكرية حيث تعرضوا للتعذيب والقتل أحيانًا”.
وفي هذه القضية، يتهم الادعاء الطبيب السوري بسكب الكحول على الأعضاء التناسلية لمراهق ورجل آخر وإشعال النار فيهما بولاعة سجائر في المستشفى العسكري الرقم 608 في حمص.
كما أنه متهم بتعذيب تسعة أشخاص آخرين في نفس المستشفى عام 2011 بركلهم وضربهم.
يشار إلى أن الطبيب السوري، “علاء موسى” غادر بلاده منتصف عام 2015، متجهاً إلى ألمانيا، حيث عمل هناك في مشفيين بمدينتي جوتنجن وباد فيلدونجين.
يذكر ان القضاء الألماني دان في شباط /فبراير الماضي، في أول محاكمة من نوعها في العالم، عنصراً سابقاً في الاستخبارات السورية بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.