مرصد مينا- ألمانيا
بدأت محكمة “بادربورن” غربي ألمانيا، محاكمة اللاجئ السوري “وحيد” البالغ من العمر 31 عاماً، والمتهم بجريمة قتل زوجته ذبحاً عن سابق إصرار، أمام أطفالهما الثلاثة.
صحيفة “بيلد” الألمانية، نقلت عن الادعاء العام الألماني تأكيده أن الأطفال شاهدوا منظر عملية القتل الرهيب، مضيفا أنها “كانت جريمة قتل مروعة”.
وحسبما قال المدعي العام، فإن اللاجئ السوري “وحيد”، والذي كان يعمل سائق توصيل طلبات البيتزا، أقدم في 3 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على قتل زوجته “نهى” البالغة من العمر 20 عاماً “بنية شريرة ودوافع واهية”.
وأضاف المدعي العام أنه من “المؤلم أنه شاهد العملية أطفالهم الثلاثة البالغة أعمارهم 4 و5 و6 سنوات، كانوا يجلسون في مقعد السيارة الخلفي عندما سحب والدهم السكين وبدأ بتوجيه الطعنات القاتلة إلى الأم”.
صحيفة “بيلد”، أوضحت أنه “في ذلك اليوم، التقى الزوجان بأقارب لهم، قبل ذلك كان هناك مشاكل زوجية حيث كان الزوج يفترض أن زوجته على علاقة مع ابن عمها، وبعد وقت من النقاش مع الأقارب، يبدو أن الزوجين تصالحا.. لقد ركبت الزوجة السيارة مع فرحة عارمة”.
وقالت الصحيفة إنه “وعندما وصلت العائلة السورية إلى الشارع الذي يقع فيه منزلها، أخرج الزوج “وحيد”، فجأة سكيناً كان أخذه بدون أن ينتبه أحد من مطبخ أقاربه، بعد أن تظاهر بأن المصالحة تمت مع الزوجة، لكنه هجم عليها داخل السيارة كالمجنون وبدأ بتسديد الطعنات إلى وجهها ورقبتها والجزء العلوي من صدرها”.
وأضافت: “نزفت نهى حتى الموت في المقعد بجانب السائق في سيارة الفولكس فاغن، بعد ذلك مباشرة توجه وحيد إلى منزل أحد أقاربه وقام بقرع الجرس، وهو مغطى بالدماء”.
وحسبما نقلت الصحيفة عن قريب الجاني، فإن “وحيد” أخبره أن “نهى” كانت تكذب وتخدعه، لذلك قتلها وغسل العار عن شرفه”.
في السياق، أكدت الصحيفة أن الأطفال الثلاثة أدخلوا في رعاية مكتب رعاية الأطفال، مشيرة إلى أن الجلسة القادمة من المحاكمة في 6 حزيران\ يونيو المقبل، حيث سيقوم “وحيد” الذي بقي صامتاً حتى الآن بالإدلاء بشهادته، وسيتم إعلان الحكم في 13 تموز/يوليو من العام الحالي.
