حذرت ألمانيا إيران من مغبة التمادي في تخصيب اليورانيوم والتقليص من الالتزامات النووية، مع العلم بأن ألمانيا أحد الدول الأوربية الثلاث إلى جانب كلا من فرنسا وبريطانية الراعية للملف النووي الإيراني.
فقد انتقد وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” قرار إيران تسريع تخصيب اليورانيوم، قائلاً في مؤتمر صحفي له في العاصمة المجرية بودابست: “نرى أن هذا أمر غير مقبول”، وذلك في إشارة إلى ما أعلنته طهران عن خفض التزامتها بموجب الاتفاق النووي.
وأضاف “ماس” العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن “إيران تخاطر من خلال ذلك بمستقبل الاتفاق النووي ككل”، ورأى الوزير الألماني أن ذلك ينسحب أيضاً على أي خطوة أخرى تقوم طهران من خلالها بوقف العمل بقواعد اتفاق فيينا النووي الذي أبرم عام 2015.
وجاء كلام وزير الخارجية الألماني “هايكو ماكس”، بعد أن أعلنت إيران في وقت سابق اليوم أنها سرّعت بشكل واضح خلال الشهرين الأخيرين وتيرة إنتاجها لليورانيوم ضعيف التخصيب، وذلك في إطار خفض جديد لالتزاماتها باتفاق فيينا 2015 حول برنامجها النووي.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “علي أكبر صالحي”، في تصريحات أثناء زيارته لمنشأة “نطنز”، إن بلاده باتت تنتج خمسة كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب يومياً، أي ما يزيد عن عشرة أضعاف ما كانت تنتجه في بداية أيلول، كما أعلن عن تدشين 30 جهاز طرد مركزي جديد، مشيراً إلى أنها من “إنتاج وطني”.
وكانت إيران قبلت بموجب اتفاق فيينا في تموز2015، مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين والمملكة المتحدة وألمانيا، بالقيام بخفض كبير لأنشطتها النووية لضمان طابعها السلمي، وذلك في مقابل رفع لقسم من العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.
وتمارس الولايات المتحدة حاليا ضغوطاً قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن “حسن نية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي