مرصد مينا – ألمانيا
اتهم تقرير استخباراتي ألماني، ميليشيات حزب الله اللبنانية، بتهديد الأمن والنظام الديمقراطي في ألمانيا، عبر موجة اللاجئين التي دخلت إلى البلاد في العام 2015، لافتاً إلى أن قسم منهم كان من مناصري الميليشيا.
وكانت السلطات الألمانية قد كشفت خلال السنوات الماضية، عن وجود مئات اللبنانيين، الذين حصلوا على إقامات لجوء بعد تقديمهم وثائق سورية مزورة، ما استدعى من مكتب الهجرة الألماني إعادة فحص تلك الوثائق مجدداً.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير الصادر عن الاستخبارات الداخلية الألمانية، أن الحزب اعتمد على تلك الشريحة من اللاجئين، لنشر عقيدته وأفكاره داخل البلاد، مضيفاً: “هيئة حماية الدستور تعرف حزب الله وتحركاته وأنشطته جيدا، فهو يريد تأسيس حكم ديني مشابه لذلك الذي يحكم إيران”.
وكانت الحكومة الألمانية قد أصدرت قبل اسابيع قليلة، قراراً بحظر أنشطة حزب الله، على الأراضي الألمانية، بالإضافة إلى تصنيفه على قوائم الإرهاب وإغلاق كافة منشآته، وملاحقة بعض العناصر النشطين فيه، داخل البلاد.
كما حذر التقرير من أن الميليشيا، المدعومة إيرانياً، تمتلك واسعة من المنظمات والأتباع حول العالم، مشيراً إلى أن وجود حزب الله ودعايته وأتباعه في الأراضي الألمانية، يعرض التعايش السلمي بين الألمان والأجانب للخطر.
وسبق أن صنفت كل من الولايات المتحدة والنمسا وبريطانيا حزب الله على أنه منظمة إرهابية، مع حظر تام لأنشطته في تلك الدول، على خلفية نشاطه في مجال تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى الارتباط بالمشروع الإيراني.