أعلنت برلين دعمها لجهود الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في ليبيا عبر الالتزام بحظر توريد الأسلحة إليها. وقد جاء هذا على لسان المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل أمس الثلاثاء خلال اجتماعها مع دبلوماسيين ألمان حيث قالت: “تابع تطور الأوضاع في ليبيا بقلق بالغ… وتدعم ألمانيا جهود الأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار دون شروط وإطلاق العملية السياسية”. مضيفةً: “كمية كبيرة من الأسلحة تصل إلى ليبيا عبر اللاعبين الخارجيين… وبالتالي يجب الالتزام بحظر توريد الأسلحة لمنع حدوث تصعيد جديد”. وتابعت المستشارة الألمانية قولها خلال الاجتماع: “يجب أن نركز كل جهودنا على عدم تطور الأحداث في ليبيا على غرار ما نراه في سوريا منذ سنوات” وكان الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر بدأ في نيسان الماضي، عملية عسكرية لمحكافحة الجماعات المسلحة. ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا مجلس الأمن الدولي الأشهر الماضية، إلى حث الأطراف من أجل وقف القتال قائلاً: “يجب حث الأطراف المعنية في الصراع على الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى العملية التفاوضية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة”. مضيفاً: “ليبيا ليست جائزة للأقوى، بل بلد به أكثر من 6 ملايين نسمة يستحقون السلام” وتابع المبعوث الأممي قوله: “باتت قاب قوسين من الانزلاق في حرب أهلية بإمكانها أن تؤدي إلى تقسيم البلاد بشكل دائم، وسيستغرق رأب الضرر الذي حدث سنوات” وفي موضع آخر قال سلامة بأن هناك تنافس بين الحل العسكري والسياسي في ليبيا، “وهدفنا هو التوصل إلى توافق سياسي” وفي تصريح له لقناة سكاي نيوز عربي قال سلامة: “أن توحيد المؤسسات الليبية هو التحدى الأبرز الذى نسعى إلى تحقيقه فى ليبيا، مشيرا إلى أن الحل السياسى فى ليبيا يجب أن يكون جزءا من حل اجتماعى واقتصادى ومالي” وطالب سلامة الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية بدعم خطة الأمم المتحدة لتفادى تعدد المبادرات والوساطات، مشيراً إلى أن الليبيين لا يجب أن ينتظروا الحل من الآخرين، وعليهم أن يدافعوا عن مصالحهم ومصالح وطنهم بأنفسهم، بحسب ما نقلت سكاي نيوز عربي.
ألمانيا تدعو لإطلاق عملية سياسية في ليبيا دون شروط
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي