مرصد مينا
تستمر وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في سعيها لإبرام اتفاقيات لترحيل اللاجئين الخطيرين من سوريا وأفغانستان.
وقالت متحدثة باسم الوزارة في برلين، أمس الاثنين، إن الوزيرة مقتنعة بوجود وسائل وطرق لتحقيق ذلك، لافتة إلى أن هناك مفاوضات جارية بهذا الخصوص مع دول مختلفة.
وأوضحت المتحدثة أن الداخلية الألمانية تعمل بالتعاون مع حكومات الولايات في البلاد بشكل مكثف على إعادة تنفيذ “ترحيلات خاصة بالخَطِرين ومرتكبي جرائم العنف إلى أفغانستان وسوريا”.
وأكدت المتحدثة أن “مصالح الأمن الألماني تأتي بشكل واضح تماماً في المقام الأول بالنسبة إلى الوزيرة وإلينا”. ومع ذلك، ترى وزارة الخارجية الألمانية أن مثل هذه الترحيلات ستكون صعبة التنفيذ.
وفيما يتعلق بمطالب زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتز، بوقف “برنامج الإيواء” بالنسبة إلى اللاجئين الآتين من سوريا وأفغانستان، فقد قال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت: “هذا سيكون مخالفاً للدستور وربما أيضاً للوائح حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، ولا يجدر بالحكومات أبداً انتهاك الدستور”.
وأكد أن الحق الأساسي في اللجوء هو أحد الإنجازات المركزية للدستور الألماني، وقال إنه لا يعتقد أن أحداً يريد حقاً المساس بالحق الفردي في اللجوء.
يشار إلى أنه في قضية المشتبه فيه بتنفيذ هجوم الطعن بمدينة زولينغن الذي حصل نهاية الأسبوع الماضي، كانت هناك سابقاً محاولة لتسليمه إلى بلغاريا التي كانت مسؤولة عنه وفقاً لـ”قواعد دبلن الأوروبية”.
لكن بعد فشل هذه المحاولة وعدم تمديد المهلة ذات الصلة، حصل الرجل في النهاية على “حماية مؤقتة” في ألمانيا، وهي الحماية التي يحصل عليها كثير من اللاجئين الفارين من الحروب والصراعات.
وكان لاجئ سوري (26 عاما) أقدم مساء يوم الجمعة الماضي على طعن عدة أشخاص في حفل بمدينة زولينغن غرب البلاد، ما تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
وتنبى تنظيم “داعش” العملية السبت. فيما قالت وسائل إعلام ألمانية أن المتهم وصل ألمانيا في عام 2022 وحصل مؤخرا على الحماية المؤقتة.
ونهاية مايو الماضي، أقدم لاجئ أفغاني على قتل شرطي ألماني في مدينة مانهايم جنوب غرب البلاد، خلال مظاهرة مناهضة للإسلام.
وخلال الفترة الأخيرة تصاعدت الأصوات في ألمانيا بضرورة ترحيل اللاجئين الخطيرين من البلاد، حتى لو تم ذلك إلى بلد ثالث في حال تعذر عملية الترحيل إلى بلدانهم الأصلية.
يذكر أنه وفقا لأقارم وزارة الداخلية الألمانية، فقد كان هناك 74 ألفاً و622 طلباً من ألمانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى العام الماضي لاستعادة مهاجرين وفقاً لـ”قواعد دبلن”.
وفي العام الماضي أيضاً، نُفذت 5053 عملية تسليم من ألمانيا إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بينما نُفذت 3043 عملية في النصف الأول من العام الجاري 2024.