مرصد مينا – ألمانيا
قررت ألمانيا استقبالها لعددٍ من المهاجرين الذين يتواجدون حالياً في جزر يونانية عدّة، من بينها «ليسبوس التي خرج سكانها اليوم الثلاثاء، إلى الشوارع معبرين عن غضبهم، إثر حريق مخيم موريا الذي ترك آلاف المهاجرين دون مأوى، معلنةً أنها ستستقبل 1553 مهاجراً.
جاء الإعلان الألماني عن الاستقبال عبر تصريحات أدلى بها أولاف شولتز، نائب المستشارة الألمانية، اليوم الثلاثاء، مؤكداً أن «بلاده ستستقبل 1533 مهاجراً موجودين حاليا في الجزر اليونانية».
وأوضح «شولتز» خلال حديثه أنه: «نضمن أن 1533 فرداً في عائلات سبق أن اعتبروا لاجئين من جانب السلطات اليونانية، سيتركون الجزر اليونانية للتوجه إلى ألمانيا».
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر حكومي ألماني، حول طريقة الاختيار، فإن «برلين تودّ إعطاء الأولوية، للعائلات التي معها أطفال وحصلت على اللجوء من السلطات اليونانية».
ويأتي الإعلان الألماني عن الاستقبال بعد مبادرات سابقة قدمتها كلاً من فرنسا وألمانيا، والتي شملت استقبال 10 دول من الاتحاد الأوروبي 400 قاصر معزولين تم إجلاؤهم من جزيرة موريا.
وأشارت وسائل إعلام ألمانية، إلى أن الضغط يتزايد على الحكومة الألمانية أكثر لاستقبال قسم من مهاجري موريا، بعد تقارير وبث مباشر لبعض القنوات الألمانية من الجزيرة ذاتها عقب حادثة الحريق.
وتعد السلطات الألمانية، من أوائل الدول الأوروبية التي استقبلت المهاجرين والذين يقارب عددهم مليون شخص، مشددة على ضرورة إيجاد حل على المستوى الأوروبي لهذه المسألة الشائكة التي تثير انقساما بين الدول الـ27 منذ 2015، بسبب تهرّب بعض الدول من استقبال أعداد جيدة تخفف من حجم المشكلة خاصة المهاجرين الذين هربوا من أتون الحرب.