أعلنت الحكومة الألمانية أن 158 لاجئاً سوريا وصلوا إلى العاصمة الألمانية برلين قادمين من لبنان، وذلك في إطار برنامج استيعاب اللاجئين التابع للاتحاد الأوروبي.
وبينت وزارة الداخلية الألمانية، أن جميع الوافدين تم إيواؤهم وتوزيعهم على عددٍ من الولايات الألمانية، بما يضمن حالة التوازن بين الولايات فيما يتعلق بانتشار اللاجئين، لافتةً في بيانٍ صحفي إلى أنه من المنتظر استقبال لاجئين جدد قادمين من دول أخرى كمصر والأردن وإثيوبيا ولبنان.
ووفقاً لوسائل إعلامية محلية فإن خطوة الحكومة الألمانية تأتي في سياق إيواء اللاجئين الموجودين في الدول القريبة من سوريا ومناطق الصراعات ممَّن يحتاجون إلى الحماية، مشيرةً إلى أنها تعتبر وسيلة أكثر نجاحا وأمناً تغنيهم عن سلوك طريق البحر أو مخاطر التعامل مع تجار البشر بغية الوصول إلى أوروبا.
وكانت الحكومة الألمانية برئاسة المستشارة “أنجيلا ميركل” قد اتبعت صيف العام 2015 سياسة الحدود المفتوحة بالنسبة للاجئين السوريين بالتزامن مع اشتداد العمليات العسكرية والحرب في سوريا، ما أدى إلى توافد مئات الآلاف في أكبر موجة لجوء عرفتها البلاد في تاريخها الحديث، ما أدى إلى توجيه انتقادات سياسية وشعبية للآلية التي تم فيها استقبال اللاجئين بشكلٍ عشوائي، لاسيما مع اكتشاف مئات حالات التزوير في البطاقات الشخصية وجوازات السفر لأشخاص نالوا حق اللجوء على أنهم سوريين.
كما أعلنت ألمانيا خلال الأعوام الماضية استعدادها لتوفير نحو 10.200 مكان إيواء لنازحين من مناطق الصراعات في إطار برنامج أوروبي.
ويمكن للبرنامج أن يوفر أماكن إيواء في دول الاتحاد الأوروبي لحوالي 50.000 مهاجر ونازح ولاجئ من دول إفريقيا ودول الشرق الأوسط .
وفي وقت سابق، كان وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” قد أعلن نية بلاده ترحيل كل لاجئ يثبت أنه زار وطنه الأم خلال فترة لجوئه في ألمانيا بمن فيهم اللاجئون السوريون، وذلك في ظل تزايد التقارير عن لاجئين سوريين قضوا عطل العيد وعطلة الصيف في سورية، مما دفع الوزير الألمانية للدعوة لإعادة النظر في ملفات هؤلاء الأشخاص.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي