ألمانيا توقف مراهقاً للاشتباه في تخطيطه لعملية إرهابية

مرصد مينا

أعلن القضاء الألماني، أمس الخميس، عن توقيف مراهق يُشتبه في تحضيره لشن “هجوم إرهابي بدوافع إسلامية متطرفة”.

وبحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أُودع المشتبه به، الذي لم يُكشف عن عمره، في الحبس الاحتياطي،الأربعاء، بعد أن أظهرت عمليات التفتيش التي طالت منزله أدلة تشير إلى أنه كان يخطط لصناعة قنابل.

ووفقاً للبيان الصادر عن النيابة العامة في مدينة كوبلنتس، جنوب غربي ألمانيا، تم العثور في منزل المراهق على مواد تُستخدم في تصنيع المتفجرات، بما في ذلك أنابيب مزودة بأغطية من كلا الطرفين، إلى جانب أدوات يُحتمل أن تكون مخصصة لإعداد آلية لإشعال النار.

كما تم العثور على تعليمات عبر الإنترنت تشرح كيفية تصنيع قنابل أنبوبية وأجهزة تفجير يمكن استخدامها في هذا السياق.

وعلى الرغم من هذه الاكتشافات، أكدت النيابة العامة أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الهجوم كان وشيكاً أو أن المراهق كان قد حدد هدفاً للهجوم.

مع ذلك، تشير التحقيقات إلى أن المشتبه به متورط في نشر محتوى دعائي متطرف على الإنترنت يمجد أعمال تنظيم “داعش”، مما يعزز الشكوك حول تطرفه الديني.

هذا التوقيف يأتي في وقت حساس بالنسبة لألمانيا، حيث رفعت السلطات من مستوى التأهب في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وتشير تقارير ألمانية إلى أن البلاد شهدت في الأشهر الأخيرة تصعيداً في الهجمات الإرهابية، بعضها كان تحت “دوافع إسلامية متطرفة”، فيما تم إحباط العديد من الخطط الإرهابية.

وكانت السلطات الألمانية أوقفت في وقت سابق مراهقاً آخر الشهر الجاري، يشتبه في تحضيره لهجوم يستهدف سوقاً لعيد الميلاد، مما يعكس تنامي التهديدات الإرهابية في البلاد.

وتُعد هذه الوقائع جزءاً من سلسلة من الهجمات، كان أبرزها الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه.

وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا شهدت في الآونة الأخيرة عدة هجمات تُنسب بـ”دوافع إسلامية متطرفة”، بما في ذلك هجوم بالسكاكين نفذه رجل يحمل الجنسية السورية في مدينة زولينغن في أغسطس الماضي، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم.

وفي يونيو الماضي، أدى هجوم آخر بسكين نفذه أفغاني خلال مسيرة مناهضة للإسلام في مدينة مانهايم إلى مقتل شرطي تدخّل لمنع تنفيذه.

Exit mobile version