صرح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيتناقشون مع بعضهم بشأن القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة طهران فيما يتعلق بالملف النووي،و إعلانها التخلي عن الاتفاق المبرم قبل خمسة أعوام في 2015.
كما أوضح ماس خلال لقاء معه مع إذاعة “دويتشلاند فونك” أن قرارات إيران بالتخلي عن القيود المفروضة على نشاط تخصيب اليورانيوم يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 مع القوى العالمية الست، لافتاً إلى أن مسؤولين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيبحثون الوضع اليوم الاثنين.
وأضاف: “بالتأكيد سنتحدث مرة أخرى مع إيران، غير أن ما تم إعلانه لا يتسق مع الاتفاق”، وأن الوضع بشأن الملف النووي الإيراني “لم يصبح أسهل، وقد تكون هذه الخطوة الأولى لإنهاء هذا الاتفاق، وهو ما سيشكل خسارة كبيرة، لذلك سنبحث هذا الأمر بمسؤولية شديدة الآن”.
يأتي هذا بعد أن أعلنت حكومة طهران مساء أمس الأحد أنها ستلغي كامل التزامها بالاتفاق النووي، بما في ذلك عمليات إنتاج وتخصيب اليورانيوم والأبحاث النووية، كما أنها أيضاً لن تلتزم بمحدودية نسبة وكمية تخصيب اليورانيوم بعد الآن، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الحكومة الإيرانية.
البيان الرسمي الإيراني أكد أنه ووفق القرارات الإيرانية الأخيرة فإن طهران لن تلتزم أيضاً بمحدودية عدد أجهزة الطرد المركزي.
مؤكدة أن حكومة طهران على أنها لن تعود إلى التزامتها إلا إذا تم رفع العقوبات بشكل كامل وانتفعت طهران من نتائج الاتفاق النووي لعام 2015.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي صرح يوم أمس خلال مؤتمر صحافي، أن القرار اتخذ في وقت سابق ولكن بسبب الظروف الناتجة عن اغتيال رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” بصواريخ أمريكية أمام مطار بغداد الدولي، مشيرا أنه بسبب تطورات الأوضاع الأخيرة، تم “إجراء بعض التعديلات على القرار المتخذ”، حسب تعبيره.