مرصد مينا
وقع وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، ونظيره الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء في لندن، اتفاقاً دفاعياً وصف بالتاريخي، يسمح للطائرات الألمانية بالعمل من قاعدة عسكرية في أسكتلندا.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيانٍ لها أمس الثلاثاء أن الاتفاق، المعروف باسم “اتفاقية ترينيتي هاوس”، يهدف إلى “تعزيز الأمن القومي والنمو الاقتصادي في ظل التهديد المتزايد من روسيا”.
ويعد هذا الاتفاق الأول من نوعه بين المملكة المتحدة وألمانيا، ويتضمن أيضاً تعزيز التدريب المشترك لقوات البلدين في إطار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
بموجب الاتفاق، ستقوم طائرات ألمانية من طراز “بي 8” بالعمليات بشكل دوري من القاعدة الأسكتلندية في لوسيماوث، وذلك للمساهمة في حماية سواحل شمال المحيط الأطلسي.
كما يتضمن التعاون بين البلدين في تطوير أسلحة هجومية بعيدة المدى، والتي يمكن أن تصل إلى أهداف أبعد من تلك التي تستهدفها حالياً صواريخ “ستورم شادو” البريطانية.
إضافة إلى ذلك، سيشهد الاتفاق إنشاء مصنع لإنتاج مدافع من الفولاذ البريطاني، مما سيوفر أكثر من 400 فرصة عمل جديدة.
وقال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن هذا الاتفاق يمثل “نقطة تحول” في العلاقات بين البلدين، ويعزز بشكل كبير أمن أوروبا.
بينما أشار الوزير الألماني، بوريس بيستوريوس، إلى أن هذا الاتفاق يُظهر تقارب المملكة المتحدة وألمانيا بعد 14 عاماً من حكم المحافظين في بريطانيا وخروجها من الاتحاد الأوروبي.
وحذر بيستوريوس من أن الأمن في أوروبا ليس أمراً مفروغاً منه، خاصةً في ظل الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وزيادة إنتاجها من الأسلحة، مشدداً على أهمية هذا التعاون بين الحلفاء في الناتو لمواجهة التحديات الحالية.