مرصد مينا – ليبيا
قرر المجلس الأعلى للأمازيغ في ليبيا، إقامة إقليم إداري رابع في البلاد خاص بهم، إضافة إلى الأقاليم الثلاثة المعترف بها “طرابلس، برقة، فزان”.
قناة “الأمازيغ” على “فيسبوك” أفادت بأن الاجتماع الذي جرى في مدينة جادو بغرب ليبيا أمس الخميس، وضم مجالس الأمازيغ البلدية ومجلسهم الأعلى، تمخض عن قرار بإقامة إقليم إداري للأمازيغ، يضم البلديات الأمازيغية في منطقتي جبل نفوسة وزوارة.
واتفق المشاركون في اجتماع جادو أيضا على “رفض مسودة الدستور رفضا قاطعا، ومقاطعة الاستفتاء عليها لأسباب منها :
عدم تضمن المسودة على مواد دستورية واضحة بشأن كرامة الإنسان والحريات والنظام المدني الاجتماعي، وافتقاد المسودة لمتطلبات حفظ الحقوق الثقافية والتاريخية للأمازيغ في ليبيا.
كما لم تتضمن المسودة الحفاظ على الهوية الليبية، وليبيا بشكل عام كدولة مستقلة تابعة لمحيطها المغاربي، إنما انسلخت عن ذلك تماما بتبعيتها وانحيازها الأيديولوجي للمشرق.
يشار إلى أن زعماء محليون في جنوب ليبيا، طالبوا في وقت سابق من الشهر الجاري، باعتماد منطقة جنوب شرق البلاد كإقليم رابع مستقل ماليا وسياسيا، يضاف إلى الأقاليم الثلاثة “طرابلس، برقة، فزّان”.
وأعلنت قبائل من جنوب شرق البلاد تشكيل ما أسموه “اللجنة التأسيسية العليا لإقليم الجنوب الشرقي”، مطالبين باعتماد منطقتهم إقليما رابعا، تكون له الذمة المالية المستقلة والتمثيل السياسي في السلطة وفي مواقع القرار.
وتطالب اللجنة بنقل إحدى المؤسسات النفطية ليكون مقرها في المنطقة، فضلا عن إشراكها في المفاوضات الدولية والمحلية التي من شأنها تقرير مصير الدولة الليبية، وتوظيف أبناء الجنوب الشرقي في مراكز صنع القرار، إضافة إلى تخصيص نسبة من عائدات البترول لتنمية المنطقة واعتماد المعبر البري مصر- الكفرة.
مصادر محلية أفادت بأن أهل الجنوب الشرقي، يشتكون من التهميش والإقصاء، وعدم وجود خدمات حكومية، وارتفاع الأسعار، وخصوصا المواد البترولية، إلى جانب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
يشار إلى أن جنوب شرق ليبيا الذي يشمل مدينتي أجدابيا والكفرة التابعتين لإقليم برقة، الذي يعد القسم الأغنى في البلاد، ويحتوي على الجزء الأكبر من ثروات النفط والماء والغاز، إذ تنتج المنطقة حسب تقارير أكثر من 75% من إجمالي إنتاج النفط في البلاد، كما تضخّ ما يقدر بـ6 مليارات لتر من مياه الشرب لكامل ليبيا.