أمريكا تؤكد على ضرورة فرض الهدنة في ليبيا

 مرصد مينا – مصر

أكدت الولايات المُتحدة الأمريكية، على ضرورة فرض الهُدنة في ليبيا، ووقف القتال بين الفُرقاء الليبيين حتى لا تتحول ليبيا إلى ساحة للاقتتال بين تنظيميّ (داعش، والقاعدة).

وكشف السفير الأمريكي لدى القاهرة، جوناثان كوهين، اليوم الإثنين، أن الولايات المُتحدة الأمريكية، ترفضُ بشدة التدخل العسكري في ليبيا.

جاء ذلك خلال رده عل سؤال بشأن دعم أمريكا، لإعلان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشأن التدخل العسكري إذا تمت السيطرة على سرب من قوات خارجية، مؤكداً أن مصر «لا تُمثلُ فقط الشرق الأوسط؛ بل هي مُرتبطة أيضا بإفريقيا كاملة».

وأوضح «كوهين» أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعترض على جميع أنواع التدخلات الأجنبية في ليبيا وتُطالبُ باللجوء للمفاوضات تحت رعاية الناتو للتوصل على حل كما أكد أن أمريكا تُصرُ على وقف إطلاق النار في ليبيا.

وسجلت الولايات المُتحدة الأمريكية، في الفترة الأخيرة حُضوراً قويا في الساحة الليبية، بعد فترة طويلة من الغياب، وحذرت في آخر ظهور لها من تصاعد النُفوذ العسكري الروسي في مناطق نُفوذ الجنرال خليفة حفتر.

وكشف بيان للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، نهاية أيار/ مايو الماضي، أن «موسكو نشرت مُؤخرا طائرات مُقاتلة في ليبيا بهدف دعم المُقاولين العسكريين الروس الذين ترعاهم الدولة والذين يعملون على الأرض هناك».

وتزامنا مع هذه التطورات، عقد السفير الأمريكي، لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وقائد القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، اجتماعا مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، بحضور وزير داخليته فتحي باشاغا، وعدد من القادة العسكريين لقوات الوفاق، وذلك في مطار زوارة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقدم السفير الأمريكي، خلال الاجتماع إحاطة حول دعم الولايات المتحدة الأمريكية للجهود الدبلوماسية الجارية برعاية الأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار والحوار السياسي.

واستعرض قائد قوات أفريكوم، وجهة أمريكا العسكرية حول تداعيات التصعيد والأخطار المحدقة بالدعم الروسي، وجاء في البيان أن: «جميع الأطراف بحاجة إلى العودة وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لأنّ هذا الصراع المأساوي يحرم جميع الليبيين من مستقبلهم».

وحذر من أن «العنف الحالي يزيد من احتمال عودة تنظيمي (داعش) و(القاعدة) في ليبيا، ويزيد من انقسام البلاد لصالح الأطراف الأجنبية، ويطيل المعاناة الإنسانية، ولذا يجب على الجهات الخارجية التوقف عن تأجيج الصراع، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والوفاء بالالتزامات التي قدمتها في قمة برلين».

Exit mobile version