نشرت الخارجية الأمريكية في بيان لها، اليوم الخميس، للأمريكيين الذين يقصدون العراق كوجهة سياحية، حيث حذرت رعاياها من السفر إلى العراق، مرجعة الأسباب لما وصفته بخطر الإرهاب وعمليات الخطف والنزاع المسلح، لا سيما بعد الهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد.
بيان الخارجية الأمريكية أشار أيضاً إلى أن الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، باتت تشكل خطراً واضحاً وصريحاً على جميع المصالح الغربية في مدن العراق كافة.
بدورها فقد أعلنت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية – بغداد، يوم الأربعاء، تعليق خدماتها القنصلية، وذلك بعد الهجمات التي نفذتها ميليشيات عراقية تابعة لحكومة الملالي في طهران على السفارة الأمريكية في بغداد.
حيث قالت السفارة الأمريكية في بغداد، من خلال بيان صدر عنها، أمس الأربعاء: “على خلفية هجمات الميليشيات على مجمع السفارة الأمريكية، يتم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر”.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد أيضاً، ألغت “جميع المواعيد في المستقبل”، وطلبت من المواطنين الأمريكيين عدم الاقتراب من السفارة، بحسب البيان الصادر عنها.
القنصلية الأمريكية العامة في أربيل شمالي البلاد، عاصمة كردستان العراق، مفتوحة للتأشيرات ومواعيد خدمات المواطنين الأمريكيين.
ويأتي هذا التطور في وقت ذكر الجيش العراقي أن جميع أفراد الفصائل المسلحة وأنصارها الذين كانوا يحتجون على الضربات الأمريكية في العراق انسحبوا من محيط السفارة الأمريكية ببغداد، الأربعاء.
وعلى خلفية الهجوم على سفاراتها، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال نحو 1000 جندي أمريكي إلى العراق.
الإعلان جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” يوم الأربعاء، حين أعلن أن وزارة الدفاع الأمريكية سترسل وبشكل عاجل ما يقارب الـ 750 جندياً إضافياً إلى الشرق الأوسط “رداً على الأحداث الأخيرة في العراق”.
وقال “إسبر” في بيان صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية؛ إنه “سيتم نشر حوالي 750 جندياً في المنطقة على الفور”، وبدا أنه يؤكد بذلك معلومات مسؤول أمريكي قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة أرسلت 500 جندي إلى الكويت المجاورة للعراق.
كما أوضح وزير الدفاع الأمريكي أن هناك “قوات إضافية جاهزة ليتم نشرها في الأيام المقبلة”.
