أمريكا تحكم على عراقي متعاون معها بالسجن 30 عاماً

أصدرت محكمة أمريكية حكما بالسجن 30 عاماً، على أحد عملائها السابقين من الجنسية العراقية.

علاء محمد العلاوي ذو 30 عاما كان يعمل مترجما لدى الجيش الأمريكي إبان غزوه العراق، بسبب تجارته بأحد أنواع الأفيون قوية التأثير، عبر شبكات إلكترونية سرية، وهو ما أدى إلى تفشي الفنتانيل الأفيوني القوي بين مشاة البحرية، ووفاة أحد أفردها بتأثيره.

ومثل المواطن العراقي أمام المحكمة الأمريكية مقراً بذنبه، وطلبت المحكمة منه إثر ذلك تسليم بيته الفخم في سان أنتونيو بولاية تكساس، وسيارته الرياضية، وأسلحة نارية، وعملات أجنبية مشفرة كانت بحوزته.

وأفادت السلطات الأمريكية أن هذه القضية هي الأولى من نوعها في توزيع الفنتانيل عبر شبكات إلكترونية سرية غير شرعية.

ويشير مصطلح “الشبكات السرية” أو “المظلمة” إلى تلك التي تخفي الهوية مثل بروتوكولات تور وآي 2 بي، وتؤدي أساساً وظيفة السوق السوداء من خلال البيع أو السمسرة في معاملات وخدمات ممنوعة من مخدرات وأسلحة سيبرانية، وأسلحة وعملات مزورة وتفاصيل بطاقات ائتمانية مسروق، ووثائق مزورة وأدوية غير مرخصة، وستيرويدات ومنتجات أخرى غير مشروعة بالإضافة لبيع منتجات قانونية.

وقال ويل غلاسبي، المسؤول عن إدارة مكافحة المخدرات، في بيان مكتوب: “لم يبد علاوي اهتماما يذكر بالناس في مجتمعاتنا من خلال استخدامه للشبكة المظلمة، وتصنيعه سرا لحبوب مغشوشة مخلوطة بالفنتانيل، وبيعه المخدرات لطلبة الجامعات”.

كما قال محامي الدفاع أنتوني كانتريل، إن علاوي أقر بمسؤوليته عن أفعاله، لكنه مهاجراً لم يكن على علم كامل بمخاطر الفنتانيل، ويعتبر الفنتانيل مسكناً أفيونيّاً للآلام رخيص الثمن، ويسهل تحضيره نسبيا، وهو أقوى 50 مرة من الهيروين.

وقد توفي في هذه القضية عريف في الجيش الأميركي بعد تعاطي واحدة من حبوب الفنتانيل في حفل عام 2017، خلال خدمته في قاعدة بنورث كارولاينا، حيث ألقي القبض على علاوي في العام نفسه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version