قتل في الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت في الساعات الأخيرة مقراً لحزب الله العراقي، أحد القادة المسؤولين عن خطوط الإمداد الإيرانية على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، والذي يدعى أبو علي الخزعلي، وله أيضا اسم حركي آخر هو أبو علي مدنية، أما عن اسمه الحقيقي فهو: مرتضى جبار غيلان الخزعلي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، أوضحت في بيان لها أن الغارات طالت مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة، مشيرة إلى أن حزب الله العراقي يصنف على قائمة المنظمات الإرهابية، في جداول الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ما نشرته صفحات إعلامية تابعة لمليشيات الحشد فإن الخزعلي كان يتولى موقع آمر الفوج الأول في اللواء 45 في ميليشيات الحشد، ويعرف عنه أنه أحد أبرز المقربين لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، والقيادي البارز في الحشد ومؤسس ميليشيات “كتائب حزب الله العراقي”، أبو مهدي المهندس، وله علاقات قوية أيضا مع ميليشيات بدر، والخراساني، وعصائب أهل الحق في العراق.
ويتهم الخزعلي بأنه أدى دورا بارزا في عمليات تهجير السنة من غربي العراق ومناطق جرف الصخر شمال غرب بغداد، مما أدى إلى إحداث تغيير ديمغرافي في هذه المناطق
وبينت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، في بيانٍ صادرٍ عنها، إلى أن الغارات استهدفت 5 قواعد تابعة لميليشيات حزب العراقي في كل من سوريا والعراق، لافتةً إلى أن الغارات جاءت على خلفية استهداف القاعدة الأمريكية في العراق، والذي أدى إلى مقتل مقاول أمريكي وإصابة عدة جنود.
سياسياً، أكد وزير الدفاع الأمريكي “مارك اسبر” أنه أبلغ رئيس الحكومة المستقيلة “عادل عبد المهدي”، بتوجه ضربات للميليشيات المدعومة إيرانياً، وذلك قبل نصف ساعة من بدء العملية.
من جهتها، كشفت مصادر عراقية مطلعة، أن الغارات الأمريكية على العراق، استهدفت على وجه الخصوص، مقر “كتائب حزب الله في القائم”، ومقر فوج الكتائب على الحدود السورية العراقية، ومقر اللواء 45 في الحشد الشعبي، لافتةً إلى الغارات طالت هدفين تابعين للميليشيات في سوريا، لكن لم يتم تحديدهما بدقة، مشيرةً إلى أنهما غالباً يتمركزان على الحدود مع العراق من الجهة السورية، حيث تنشط ميليشيات موالية لإيران هناك.