مرصد مينا – الغرب
عبر رئيس الحكومة المغربية، “سعد الدين العثماني”، عن أسفه الشديد لقرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات مع الرباط، لافتاً إلى أن موقف بلاده واضح حيال أهمية العلاقات بين البلدين، وأن ذلك كان جلياً من خلال خطابات العاهل المغربي، الملك “محمد السادس”.
يشار إلى أن الحكومة الجزائرية أعلنت الثلاثاء عن قطع العلاقات مع الرباط بشكل فوري، مشددةً على أن قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين.
في ذات السياق، أعرب “العثماني” عن أمله في أن تتجاوز العلاقات بين البلدين الأزمة الراهنة بينهما بسرعة، مؤكدأ على أن بلاده تعتبر استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها.
كما أوضح “العثماني” أن الحكومة المغربية تسعى لتحقيق المصالح العليا للشعوب المغاربية، مضيفاً: “في رأيي الشخصي بناء الاتحاد المغاربي وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجارين المغرب والجزائر هو قدر محتوم ضروري تمليه أولا وقبل كل شيء المصالح المشتركة وبناء المستقبل المشترك”.
ولفت “العثماني” إلى أن التحديات الكبرى التي يعيشها عالم اليوم والتي تنبني على تجمعات إقليمية قوية ذات مصالح مشتركة، مشيراً إلى أن المغرب يجب أن يبقى دائما يسير في هذا الأفق الاستراتيجي ويتشبث باستمرار بهذا الأمل، على حد قوله.
يذكر أن الحكومة الجزائرية قد اتهمت في وقتٍ سابق، منظمتين انفصاليتين مدعومتين من المغرب بالمسؤولية عن الحرائق التي اجتاحت البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، والتي أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والأموال.
