مرصد مينا
أمر القضاء الفرنسي بمحاكمة 3 مسؤولين في النظام السوري أمام محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في قتل مواطنين سوريين-فرنسيين، هما مازن دباغ ونجله باتريك، اللذان اعتقلا عام 2013 في سوريا.
وكالة فرانس برس أشارت إلى أنها اطلعت على أمر توجيه اتهام، طلب فيه قاضيان محاكمة بتهمة التواطؤ لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجناية حرب في حق علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود الصادرة في حقهم مذكرات توقيف دولية.
وشكّلت الشكوى التي تقدمت بها عائلة دباغ عام 2016 باتهام الاستخبارات الجوية السوية باعتقال مازن وباتريك قبل اختفائهما، مقدمة لصدور مذكرات توقيف في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، للمرة الأولى في فرنسا، بحق 3 مسؤولين سوريين، هم رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، وجميل حسن وعبد السلام محمود من المخابرات الجوية التابعة للنظام.
يشار أنه في العام الماضي حكم القضاء الألماني بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان (58 عاما)، لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بختام أول محاكمة في العالم محورها فظائع منسوبة إلى نظام بشار الأسد.
وسبق هذا الحكم في القضية ذاتها الحكم بسجن إياد الغريب -وهو العضو السابق في جهاز المخابرات- 4 سنوات ونصف السنة، إثر إدانته بتهمة اعتقال متظاهرين في 2011 ونقلهم إلى سجن فرع الخطيب حيث تعرّضوا للتعذيب.
ومنذ بدء الثورة في سوريا عام 2011، وُجهت للنظام السوري اتهامات عدة بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” وممارسات تنتهك حقوق الإنسان، من قبيل التعذيب والاغتصاب والاعتداءات الجنسية والإعدامات خارج إطار القانون وشن هجمات كيميائية.