تستضيف مملكة البحرين اليوم الأربعاء 31 تموز الحالي، اجتماعاً عسكرياً دولياً مهما يبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدولي للتصدي للاعتداءات المتكررة التي تقوم بها إيران ومليشياتها الإرهابية، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية في مياه الخليج العربي وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل.
وكانت بريطانيا دعت الممثلين العسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى لاجتماع بالبحرين، اليوم الأربعاء، في محاولة لتشكيل مهمة دولية لتأمين النقل البحري عبر مضيق هرمز.
أكد الشيخ “خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة” وزير الخارجية البحريني أن الاجتماع العسكري الذي تستضيفه المنامة اليوم يؤكد حرص المملكة على تأمين ممرات التجارة والطاقة، وحرية الملاحة الدولية في مياه الخليج العربي.
وأضاف أن المملكة تحرص على تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي والحلفاء والشركاء الدوليين لتأمين حرية الملاحة في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.
وشدد على أن المرحلة الراهنة وما بها من تحديات وتهديدات لأمن المنطقة تستوجب ضرورة تكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لردع كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقالت مصادر بريطانية لصحيفة “الغارديان” إن مقترح لندن تمحور حول تشكيل مهمة بقيادة أوروبية لمنع إيران من احتجاز ناقلات أخرى في المستقبل، مشيرة إلى أن المقترح لازال موجودًا رغم استقالة “جيريمي هانت” من منصبه وزيرا للخارجية بحكومة “بوريس جونسون”.
وعلى الرغم من أن تواجد السفينة صاحبة الجلالة “مونتروز” التابعة للبحرية الملكية في المنطقة لمحاولة حماية الشحن البحري البريطاني متمركزة على مسافة ساعة عن الناقلة التي احتجزتها إيران، إلا أن لندن أرسلت سفينة ثانية هي صاحبة الجلالة “دنكان” التابعة للبحرية الملكية إلى الخليج، لتعمل إلى جانب “مونتروز” لمساندة مرور السفن التجارية بأمان عبر مضيق هرمز في محاولة لتغطية مساحة 19 ألف ميل بحري.
ضغطت الولايات المتحدة دبلوماسياً على ألمانيا لإرسال سفن حربية إلى الخليج، فيما ظل هناك اختلاف بين الحلفاء الغربيين حول كيفية الرد على طهران.
لكن ألمانيا مازالت مترددة حتى الآن في المساهمة بأي مهمة بحرية في الشرق الأوسط، وهي لم تتأثر بالضغط الأمريكي ورفضت الالتزام بإرسال مساعدات بحرية، وقال مسؤول ألماني إن الحكومة أحيطت علمًا بالأمر، دون وعد بأي مساهمات.
ورفضت فرنسا الانضمام إلى أي مهمة أمريكية خوفًا من إشراكها في حملة “الضغط الأقصى” لترامب ضد إيران، أما بريطانيا، فكانت عالقة في الوسط؛ إذ تدعو لمبادرة بقيادة أوروبا، لكن تقول إنها ستحتاج الدعم العسكري الأمريكي كي تنجح.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي